بن مناحيم: الجيش الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية ضد مخيم جنين

مخيم جنين

بن مناحيم: الجيش الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية ضد مخيم جنين

 بدون رقابة

فقدت السلطة الفلسطينية السيطرة الأمنية بالكامل على مخيم جنين للاجئين وعاد الجيش الإسرائيلي إلى العمل ضد الإرهاب في المخيم بعد انقطاع دام عدة أشهر. مسؤولون أمنيون في إسرائيل يتوقعون تصعيدا أمنيا في الضفة الغربية قبيل انعقاد المؤتمر الثامن لحركة فتح وشهر رمضان. 

نشر موقع 1news الاسرائيلي تقريرا بشأن الاحداث التي تشهدها مدينة جنين، شمال الضفة الغربية. ويقول الموقع ان الجيش الاسرائيلي استأنف عمليات مكافحة ما اسمته “بالارهابية”، بعد توقف دام عدة اشهر. 

ويرى يوني مناحيم، صحفي اسرائيلي، ان الاحداث في جنين تُضعف موقف السلطة الفلسطينية في الشارع الفلسطيني وأن الآليات الأمنية للسلطة الفلسطينية قوية بما يكفي للتعامل بمفردها مع الجماعات المسلحة في جنين ومنع “الهجمات الإرهابية”. 

وذكر بن مناحيم في تقريره لموقع 1news، ان  قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية شنت في تشرين الثاني الماضي، عملية أمنية كبيرة لاعتقال مطلوبين ومصادرة أسلحة ممنوعة في منطقة جنين، واعتقلت عدة مطلوبين، لكن النواة الصلبة لـ”الإرهاب” استمرت في العمل رغم أنشطة السلطة الفلسطينية.

أظهرت الأحداث التي وقعت في الأسابيع الأخيرة لجيش الاحتلال الاسرائيلي أن السلطة الفلسطينية فقدت السيطرة على الوضع الأمني ​​في منطقة جنين، وخاصة في مخيم جنين للاجئين، وقرر الجيش الإسرائيلي استئناف الأنشطة العملياتية ضد “الإرهاب” في المخيم. يقول بن مناحيم، ويضيف ان من اهتمامات جهاز الدفاع التعاون بين الفصائل الفلسطينية بفكر سياسي مختلف بهدف تنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية.

وشكل تحالف عملياتي جديد قبل نحو اسبوعين في منطقة جنين بين كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح وسرايا القدس التابعة لتنظيم الجهاد الاسلامي. يسمي العهد الجديد نفسه “فوج جنين”.

واعتمدت الاسم الذي أطلقه زعيم الجهاد الإسلامي زياد نخالة على ستة اسرى فروا من سجن جلبوع الاسرائيلي في سبتمبر عام 2021.

وفي عدة منشورات وزعتها المجموعة الجديدة في منطقة جنين يومي 13 و14 شباط / فبراير، أعلنوا عن عملية أطلق عليها اسم “جنين البطولية” وأعلنوا أنهم نفذوا عدة عمليات إطلاق نار في منطقة جنين ضد جنود جيش الاحتلال الاسرائيلي، وكذلك أثناء هدم منزل  محمود راضي في قرية السيلة الحارثية الذي قتل الطالب مستوطنا عند مفرق شوماش. 

دخلت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين للاجئين في 1 مارس / آذار في عملية مفاجئة وجيدة التخطيط لاعتقال الرجل المطلوب عماد أبو الهيجيا، نجل القيادي البارز في حماس جمال أبو الهجيا، وتمكنوا من اعتقاله لكن القوة واجهت وتعرضت المقاومة المسلحة للهجوم، بالحجارة والزجاجات الحارقة،  واستشهد خلال تبادل إطلاق النار ناشط في حركة الجهاد الجهاد الإسلامي عبد الله الحصري وناشط من حركة فتح شادي نجم، و”سينعم عدوه بالسلام الأمني ​​على حواجزه ودورياته”. 

ونقل بن مناحيم عن مصادر فلسطينية، انه بعد ساعات قليلة من الحادث الذي وقع في مخيم جنين ردت “كتيبة جنين” وفتح عناصرها النار على قوة عسكرية اسرائيلية قرب قرية عرابة في منطقة جنين. ويضيف بن مناحيم عن مصادر أمنية، “إن النواة الصلبة للإرهاب في مخيم جنين تتكون من 12 إرهابيا مطلوبا”.

 

وتقول حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، أن نشاط الجيش الإسرائيلي في منطقة جنين يتم بالتنسيق مع قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية. ويشير بن مناحيم الى ان السلطة الفلسطينية نقلت المعلومات لإسرائيل، ونتيجة لذلك، اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي المطلوب عماد أبو الهيجا في مخيم جنين، حيث تعرضت نين لهجوم عنيف من قبل أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بالاشتراك مع الاحتلال الإسرائيلي.

إن إضعاف السلطة وفقدان حكمها في مناطق جنين والخليل يشكل مصدر قلق كبير لإسرائيل، خاصة في ظل وجود مؤشرات على احتمال انتشار الظاهرة إلى مدينة نابلس أيضًا. 

نفذت قوات الجيش الإسرائيلي، في عملية خاصة في عملية خاصة مشتركة مع جهاز الأمن العام، اغتالت فيها على شبان قبل حوالي ثلاثة أشهر في وسط نابلس شمال الضفة الغربية.

وزعم جيش الاحتلال الاسرائيلي ان الـ 3 مسلحين كانوا في طريقهم لمهاجمة “إسرائيل”، والتوتر في مدينة كبيرة، ووعد الفلسطينيون بهجوم انتقامي والسلطة الفلسطينية تفضل التطابق مع مصادر أمنية، فإن نشاط الجماعات الإرهابية في شمال الضفة الغربية قد يزداد خلال الأيام المقبلة في ظل زيادة عدد الشهداء الفلسطينيين في الأراضي المحتلة قبيل انعقاد مؤتمر فتح الثامن المزمع عده في شهر رمضان.

 

بدون رقابة / موقع 1news
Exit mobile version