ابادة جماعية ونظام فصل عنصري: اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك بعد إعلان الاحتلال الإسرائيلي فرض حصار كامل على القطاع، وقطع الماء والكهرباء ومنع دخول الطعام إليه.
وقال مادورو، في تصريحات نقلها التلفزيون الفنزويلي أمس الاثنين، إن إسرائيل ارتكبت مذابح ومجازر وحشية بحق الشعب الفلسطيني في السابق، وأن الفلسطينيين يعيشون تحت نظام فصل عنصري جديد.
وطالب مادورو إسرائيل بوقف إطلاق النار واحترام قرارات الأمم المتحدة واحترام حقوق الفلسطينيين، كما دعا لإطلاق مفاوضات سلام عاجلة تمكّن الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة ومن ضمنها حقه في الاستقلال والأرض والسلام.
وقال مادورو: “أنا أدافع عن الشعب الفلسطيني وأدافع عن السلام. والأمين العام للأمم المتحدة أصدر بيانا، قرأناه بعناية، ينبه للإبادة الجماعية التي بدأت ضدّ الشعب الفلسطيني في غزّة ويحذر منها”.
قلق أممي: من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه الشديد بعد إعلان إسرائيل فرض حصار مطبق على قطاع غزة وقطعها الماء والكهرباء ومنعها دخول الطعام إليه.
وصرح غوتيريش بأن الوضع الإنساني في غزة سيتدهور بشدة، مؤكدا أن التصعيد العسكري الأخير نشأ من صراع طويل الأمد مع احتلال دام 56 عاما ولا حل سياسيا في الأفق.
وذكّر غوتيريش إسرائيل بأن عملياتها العسكرية يجب أن تنفذ باحترام تام للقانون الدولي الإنساني، وطالب الأطراف المعنية بالسماح للأمم المتحدة بمواصلة جهودها لتأمين المساعدات للاستجابة لحاجات القطاع.
تصعيد عسكري: وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في وقت سابق أنه أمر بفرض “حصار كامل” على قطاع غزة، وشدد على أن ذلك يترجم بالنسبة لسكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بـ”لا كهرباء ولا طعام ولا مياه ولا غاز. سنعلق كل شيء”. كما أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها أمرت بقطع “فوري” لإمدادات المياه إلى غزة.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات مستمرة على قطاع غزة منذ يوم السبت، قال إنها الأعنف منذ سنوات، أدت لاستشهاد 687 من سكانه وفق آخر المعلومات الصادرة عن وزارة الصحة في القطاع.
كما تتواصل الاشتباكات في مواقع وبلدات إسرائيلية في رابع يوم من عملية طوفان الأقصى، التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السبت الماضي ردا على انتهاكات جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني واقتحاماته للمسجد الأقصى، وقد تجاوز عدد القتلى الإسرائيليين في عملية حماس 900 شخص.