بدون رقابة
سارعت السلطات المحلية في ماريوبول, في اوكرانيا يوم الأربعاء، إلى دفن جثث القتلى خلال الأسبوعين الماضيين من القتال في مقبرة جماعية.
حفر عمال المدينة خندقًا بطول 25 مترًا في إحدى المقابر القديمة بالمدينة ووضعوا علامة الصليب، وهم يدفعون الجثث ملفوفة في سجاد أو أكياس قبل القائها من على حافة خندق المقبرة.
تم فتح القبر الجماعي يوم الثلاثاء ، دُفن فيها حوالي 70 جثة الى الان.
ونقلت وكالة ا.ب عن مكتب زيلينسكي، إن نحو 1200 شخص لقوا حتفهم في حصار دام تسعة أيام للمدينة التي يقطنها 430 ألف شخص على بحر آزوف، ولم يُقتل جميع المدفونين هناك جراء القتال المباشر.
توفي البعض منهم في المنزل لأسباب طبيعية، لكن السلطات لم تتمكن من ترتيب جمع الجثث لدفنهم حتى الآن.
وافاد مراسل وكالة الأسوشييتد برس، أن حوالي نصف ممن تم دفنهم في القبر الجماعي، لقوا حتفهم بسبب القصف العنيف الذي شهدته المدينة.
وهناك ما لا يقل عن 8 غارات جوية كبرى على المدينة خلال الـ 48 ساعة الماضية، وكان مركز الإطفاء أحد أحدث الضربات.
كان سكان المدينة يقيمون في ملاجئهم في معظم الوقت، وانخفضت درجات الحرارة إلى -9 درجة مئوية بين عشية وضحاها.
يتم تنفيذ العمل بشكل سريع، وغير رسمي، نتيجة ظروف الحرب، فيما سقطت قذائف في المقبرة الثلاثاء، ما أدى إلى قطع المدافن وإلحاق أضرار بجدارٍ.
مقابر أوكرانيا
عند بوابات المقبرة سألت امرأة ما إذا كانت والدتها من بين المدفونين في الخندق، حيث قالت إنها تركت جثتها قبل ثلاثة أيام خارج المشرحة، مع ملصق ورقي يوضح اسمها، فيما قالت العاملات للمرأة التي رفضت الافصاح عن اسمها، إن والدتها دُفنت هناك.
كانت روسيا قد أطلقت، فجر الخميس 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، وفرضت عدد من الدول الاوروبية ومنظمات إقليمية ودولية، عقوبات مختلفة على موسكو، شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والمالية والرياضية.