بدون رقابة
تسلمت الولايات المتحدة رئيس هندوراس السابق، خوان أورلاندو هيرنانديز، لمحاكمته بتهم مرتبطة بتهريب المخدرات وغسيل الأموال.
كان قد ألقي القبض على الرئيس السابق هيرنانديز بعد أسابيع فقط من انتهاء ولايته الثانية. ونُقل على متن طائرة تابعة لإدارة مكافحة المخدرات الأمريكية إلى نيويورك.
وقال هيرنانديز إن تجار مخدرات يحاولون تلفيق التهم له، نافيا ارتكاب أي مخالفات.
يواجه هيرنانديز تهم التآمر لإدخال مواد محظورة إلى الولايات المتحدة، وحمل واستخدام أسلحة، بالإضافة إلى تهمة التآمر لحمل الأسلحة واستخدامها.
وفي مقطع فيديو نشر على حساب زوجته على تويتر صحة هذه التهم قائلا: “أنا بريء. خضعت لمحاكمة غير عادلة”.
وقالت وزارة العدل الأمريكية في بيان إن هيرنانديز سيمثل يوم الجمعة أمام محكمة في نيويورك.
وقال المدعي الأمريكي داميان ويليامز إن الرئيس السابق “دخل في شراكة مع بعض من أكثر مهربي المخدرات انتشارًا في العالم لبناء إمبراطورية فاسدة وعنيفة قائمة على الاتجار غير المشروع في أطنان من الكوكايين”.
ووصفت رئيسة إدارة مكافحة المخدرات، آن ميلغرام، هيرنانديز بأنه “شخصية محورية في واحدة من أكبر مؤامرات تهريب الكوكايين وأكثرها عنفاً في العالم”.
وبدأ هيرناندير البالغ من العمر 53 عاماً، في مواجهة مشاكل قانونية عند محاكمة شقيقه الأصغر توني، وهو عضو سابق في مجلس الشيوخ في هندوراس، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
محاكمة خوان أورلاندو هيرنانديز
وزعم المحققون في هندوراس خلال محاكمة توني هيرنانديز، أن تاجر المخدرات المكسيكي الشهير يواكين غوزمان، والمعروف بـ”إل تشابو” – قد “سلّم شخصياً مبلغ مليون دولار” لشقيق الرئيس الأصغر.
ووفقاً للإدعاء المحكمة، “قال إل تشابو لتوني هيرنانديز أن يسلّم المال لشقيقه الأكبر، خوان أورلاندو، لتمويل آخر حملاته الإنتخابية”.
ويتهم أورلاندو بقبول رشاوى بقيمة ملايين الدولارات خلال السنوات الثمانية التي قضاها في منصب الرئاسة، مقابل حماية مهربي المخدرات من التحقيق والاعتقال والتسليم.
مزاعم الولايات المتحدة
وحدّدت الولايات المتحدة تفاصيل بعض هذه التهم، متهمة هيرنانديز بـ”المشاركة في مؤامرة عنيفة مرتبطة بتجارة المخدرات وتتضمن تلقي شحنات متعددة، تحتوي أطنان من الكوكايين، أرسلت إلى هندوراس من كولومبيا وفنزويلا ومن مواقع أخرى جوا أو عبر البحر”.
وتقول الولايات المتحدة في الطلب الذي قدّمته، أن المخدرات – التي بلغ مجموعها 500 طن منذ عام 2004 – نُقلت بعد ذلك إلى حدود غواتيمالا ومن هناك إلى الولايات المتحدة.
ونفى هيرنانديز هذه المزاعم، قائلا إنه حارب مهربي المخدرات بكل الوسائل المتاحة له.
ويقول أورلاندو هيرنانديز، إن الأدلة ضده اختلقها تجار مخدرات بهدف الانتقام، بعد أن سلمتهم حكومته إلى الولايات المتحدة. كان هيرنانديز انتخب رئيساً عام 2014 وانتهت ولايته الثانية في كانون الثاني/يناير الماضي.