المواجهات الفلسطينية الإسرائيلية تتخذ شكلاً جديداً

دخان يتصاعد جراء انفجار عبوة ناسفة فلسطينية بمركبة مدرعة اسرائيلية خلال عملية للجيش الاسرائيلي في جنين بالضفة الغربية، 19 يونيو، 2023. (الصورة: AFP)

تطورات: قُتل أربعة مستوطنين واصيب أربعة آخرين في عملية إطلاق النار يوم الثلاثاء، بالقرب من مستوطنة عيلي الإسرائيلية في الضفة الغربية. وذكرت وسائل اعلام عبرية ان، أحد المصابين الاربعة في حالة خطرة.

وقعت العملية بعد ستة اربعة فلسطينيين في هجوم شنه “الجيش الاسرائيلي”، في مخيم جنين شمال الضفة الغربية. 

وقال “الجيش الإسرائيلي” إنه بصدد تعزيز قواته في الضفة الغربية بعد الهجوم. وفقا لرويترز. 

تصعيد بملامح جديدة: تشهد الضفة الغربية تصعيدًا منذ أكثر من عام ونصف العام، تخلل ذلك عمليات اقتحامات “للجيش الإسرائيلي” الى جانب وعمليات مسلحة ينفذها مجموعات فلسطينية مسلحة وسط سلوك عدواني وانتشار واسع للمستوطنين الذين يشنون هجمات ضد الفلسطينيون وممتلكاتهم. وتشير الأحداث إلى تطورات جديدة بملامح حرب الشوارع والاستنزاف، وتشير التطورات إلى تغيير في أساليب المواجهات ووسائلها. 

الهجوم الذي نفذه “الجيش الاسرائيلي” في مدينة جنين يوم الاثنين، استمر لساعات بين مقاتلين من مجموعات فلسطينية مسلحة، و”قوات إسرائيلية” شاركت فيها طائرات عمودية حربية، بهدف مساندة “قوات الجيش الاسرائيلي” التي علقت ووقعت في كمين خلف اكثر من خمسة جرحى، وصفت حالة عدد منهم بالخطرة. 

استمت ضربات الطائرات الحربية الاسرائيلية بالعشوائية، حيث اوقعت اكثر من 90 جريحا من الفلسطينيين، منهم اطفال ونساء.

اعتداءات على المدنيين: أضرم مستوطنون النار في سيارات وحقول لمواطنين فلسطينيين في بلدة حوارة الفلسطينية التي شهدت اعتداءات دامية من قبل المستوطنين مطلع العام الجاري.

تصدر المشهد: حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة ولديها شبكة من المقاتلين في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، وصفت العملية التي خلفت 4 قتلى من المستوطنين، بالعملية البطولية. وأضافت الحركة في بيان، “نؤكد أن هذه العملية مجرد بداية لسلسلة من أعمال المقاومة التي ستقض مضاجع الاحتلال الصهيوني وتحيل ليل جنوده ومستوطنيه إلى كابوس”.

حركة حماس استخدمت كلمات “ثورة وانتفاضة” في بيانها الذي جاء على لسان متحدثها حازم قاسم، الذي قال بان “الرد لم يتأخر، على جرائم الاحتلال … هذه الثورة المتواصلة والانتفاضة العظيمة ستتواصل ولن تتوقف إلا بتحقيق أهداف شعبنا”.

وتسعى حماس، التي تسيطر على غزة ، إلى تعزيز وجودها في الضفة الغربية في وقت تشهد فيه حركة فتح ، التي تسيطر على السلطة الفلسطينية ، ضعفًا وتراجعًا كبيرًا.

ومن ناحية، تسعى الحكومة الإسرائيلية المتشددة التي يتزعمها بنيامين نتنياهو، إلى التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، وتضم أعضاء يرفضون فكرة قيام دولة فلسطينية.

 

بدون رقابه
Exit mobile version