تعهدت المستشارة الألمانية ميركل المنتهية ولايتها اليوم الأحد بأن تحافظ بلادها على التزامها تجاه “إسرائيل” منذ المحرقة النازية.
واجتمعت ميركل، في ثامن وآخر زيارة تقوم بها لـ”إسرائيل” منذ توليها السلطة قبل 16 عاما، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ومن المقرر أن تزور نصب ياد فاشيم المقام في القدس تكريما لستة ملايين يهودي قتلهم النازيون.
وألمانيا حليف أوروبي رئيسي لإسرائيل منذ الحرب العالمية الثانية وسعت ميركل إلى تعزيز العلاقات الأمنية والاقتصادية الثنائية رغم اختلافها مع إسرائيل في السياسات المتعلقة بالفلسطينيين وإيران.
لقاء المستشارة الألمانية ميركل مع بينيت
وقالت المستشارة الألمانية لبينيت في لقاء خاص وفقا لنص ما دار بينهما ونقلته رويترز “أريد أن أغتنم هذه الفرصة للتأكيد على أن قضية أمن إسرائيل ستظل لها أهمية محورية وموضوعا رئيسيا لكل حكومة ألمانية”.
وقالت فيما بعد لدى حضورها جلسة لمجلس الوزراء برئاسة بينيت “إنها هبة من التاريخ أسهمت فيها إسرائيل كثيرا أن تتمكن ألمانيا من الجلوس هنا معكم اليوم إذ أن تاريخ المحرقة حادثة فردية نحن مستمرون في تحمل المسؤولية عنها في كل مرحلة من التاريخ بما في ذلك المستقبل”.
وأشاد بينيت بميركل لاضطلاعها بدور خاص في علاقة قال “انها نشأت في ظل جرح تاريخي غائر”.
وقال “أولئك الذين يحتفظون بالحياد في الصراع بين إسرائيل ودول مثل إيران وجماعات مثل حماس وحزب الله فقدوا بوصلتهم الأخلاقية. وأنت أيتها المستشارة كنت لسنوات بوصلة أخلاقية للقارة الأوروبية بالكامل في تعزيز مسلك لا تهاون فيه لدعم إسرائيل”.
ويعارض بينيت قيام دولة فلسطينية ما يجعله على خلاف مع قوى غربية مثل ألمانيا.
وقالت ميركل لمجلس الوزراء الإسرائيلي “نحن نختلف أحيانا في مسائل مثل ما إذا كان ينبغي تنفيذ حل الدولتين مع الفلسطينيين لكننا نتفق، فيما أعتقد، على ضرورة أن تكون هناك على الدوام رؤية لبقاء دولة إسرائيل اليهودية الديمقراطية”.