أصدرت محكمة أمن الدولة، حكما على 6 متهمين بالإعدام شنقا حتى الموت، ومتهمين اثنين بالحبس مدة سنة، وحبس متهم لمدة 15 سنة، ومتهم آخر 10 سنوات، وبراءة البقية والبالغ عددهم 7 أشخاص.
وجاءت هذه الأحكام خلال الجلسة العلنية التي عقدت اليوم الأربعاء، في عمان، للنطق بالحكم على المتهمين في قضية “فتى الزرقاء” صالح.
ويحاكم 17 متهما في القضية بينهم متهم فار من وجه العدالة، فيما استمعت المحكمة خلال عقد جلساتها إلى قرابة 50 شاهد نيابة ودفاع بالقضية.
فتى الزرقاء: الحمد لله أخذولي حقي
بعد النطق بالحكم، عقّب الطفل صالح على الأحكام التي أصدرتها المحكمة على المجرمين، بقوله: “الحمد لله اليوم أخذولي حقي من المجرمين يلي حرموني عيني، وحرموني من أيدي”.
وأضاف: “أنا اليوم في غاية السعادة، اليوم حقي رجعلي، واليوم أنا اقتصيت وعاقبت الأشخاص يلي دمروا حياتي”.
كما وجه صالح الشكر لجلالة الملك عبد الله الثاني، الذي تكفل بعلاجه، وللشعب الأردني الذي وقف مع صالح خلال الفترة الماضية، وطالب بإعدام المجرمين.
الجريمة التي هزت المملكة الأردنية
في الــ 13 من أكتوبر عام 2020، مساء يوم الثلاثاء، هزت جريمة مروعة كل المحافظات الأردنية بعد أن تم العثور في محافظة الزرقاء الأردنية على طفل يبلغ من العمر 16 عامًا، ويعاني من بتر في يداه الاثنتين من منطقة الرسغ، وفقئ إحدى عيناه على اثر جريمة قتل سابقة وقعت في مخيم الزرقاء قبل سنوات.
وأفاد صالح في وقتها أن مجموعة من الأشخاص، وعلى إثر جريمة قتل سابقة قام بها أحد أقاربه، قاموا باعتراض طريقه واصطحابه إلى منطقة خالية من السكان، والاعتداء عليه بالضرب وبالأدوات الحادة.
العاهل الأردني يتدخل
تابع الملك عبدالله الثاني تفاصيل العملية الأمنية الدقيقة التي نفذتها مديرية الامن العام – قيادة الشرطة الخاصة في منطقة شعبية مكتظة، وقادت إلى القبض على الأشخاص الذين ارتكبوا جريمة بشعة في محافظة الزرقاء، بحق فتى.
وأكد الملك ضرورة اتخاذ أشد الإجراءات القانونية بحق المجرمين الذين يرتكبون جرائم تروع المجتمع، لافتًا إلى أهمية أن ينعم المواطنون بالأمن والاستقرار.
وكان الملك وجه المعنيين بتوفير العلاج اللازم لفتى تعرض لجريمة بشعة في محافظة الزرقاء، كما قام الملك بمنح عائلة الطفل صالح شقة سكنية في العاصمة عمان.
أُسدل الستار اليوم في عمان، على واحدة من أكثر القضايا إثارة للرأي العام، وأكثرها وحشية، والتي ظلت حديث الشارع الأردني منذ وقوعها وحتى اليوم.