بدون رقابة
تناولت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية ، قضية التنسيق والتعاون الأمني بين السلطة الفلسطينية و”إسرائيل” ، وما يواجهه الشعب الفلسطيني في تلك العلاقة، خاصة بعد العملية الإسرائيلية الأخيرة في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، والتي قتلت فيها أربعة فلسطينيين ، و 44 اصيبوا بجروح بدرجات متفاوتة.
العلاقة الامنية وملاحقة الخصوم السياسيين والنشطاء: تستخدم السلطة الفلسطينية قدراتها الامنية ضد خصوم قيادة السلطة الفلسطينية، منذ وقت طويل، لكن في الفترة تزايدت عمليات السلطة الفلسطينية الامنية في شمال الضفة الغربية، التي تعتبر معقل النشطاء المنتقدين للسلطة الفلسطينية، والمقاومين المسلحين.
تقول صحيفة جيروساليم بوست، ان “السلطة الفلسطينية تواجه اليوم ضغوط متزايدة لقطع جميع العلاقات مع اسرائيل، ووقف عملياتها الامنية ضد خصومها السياسين في الضفة الغربية، خاصة في اعقاب العملية الاخيرة للجيش الاسرائيلي لمدينة جنين، والتي خلفت 4 قتلي فلسطينيين و44 جريح”.
حالة تأهب قصوى: على الرغم من انتهاء العملية الامنية عمليا، لكن لا تزال قوات الجيش الاسرائيلي في حالة تأهب قصوى، مع تزايد خطر وقوع هجمات، ضد اسرائيليين.
دور الفصائل الفلسطينية: كررت فصائل فلسطينية دعوتها السلطة الفلسطينية، لوقف التنسيق والتعاون الامني. ودعت الى تصعيد الهجمات ضد الجيش الاسرائيلي والمستوطنين.
اعتقالات سياسية تنفذها السلطة الفلسطينية: حثت الفصائل الفلسطينية السلطة الفلسطينية على وقف “اعتقالاتها السياسية” في الضفة الغربية ، في إشارة إلى الحملة القمعية التي تشنها قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية على خصومها السياسيين.
لكن السلطة الفلسطينية لم تعلق على تلك الدعوات لقطع العلاقات الامنية مع “اسرائيل”.
ويشير مراقبون إلى أن السلطة الفلسطينية ، عمليًا ، تنفذ برنامجًا للتنسيق والتعاون الأمني مع إسرائيل ، يهدف الى فرض الأمن لصالح “إسرائيل”. وبالتالي ، فإن السلطة الفلسطينية تستهدف المعارضين السياسيين وتقمع النشطاء وتعتقلهم دون أي مبرر قانوني بتهم مختلفة.
اذا هي علاقة مصالح متبادلة ما بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، تحصل اسرائيل على الامن، وتساهم بشكل كبير في تعميق حكم السلطة الفلسطينية.
دعوات الى انتفاضة جديدة: حركة حماس، المسيطرة على قطاع غزة، السلطة الفلسطينية إلى الوقف الفوري للتنسيق الأمني مع إسرائيل.
عبد اللطيف قانوع ، المتحدث باسم حركة حماس، دعا الفلسطينيين إلى إطلاق “انتفاضة جديدة”.
قالت الجبهة الشعبية ، إن السلطة الفلسطينية يجب أن توقف على الفور التنسيق الأمني و “جميع أشكال العلاقات” مع إسرائيل. ودعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين السلطة الفلسطينية إلى “تأييد لغة المواجهة الشاملة” مع إسرائيل.
انضمت الفصائل إلى الدعوات الموجهة للسلطة الفلسطينية لقطع جميع العلاقات مع إسرائيل ، بما في ذلك التنسيق الأمني ، وحثت الفلسطينيين في الضفة الغربية على زيادة هجماتهم على الجنود والمستوطنين.
عمليا السلطة الفلسطينية متهمة بالخيانة والعمل كوكيل امني في المناطق التي تديرها بالضفة الغربية.