بدون رقابة
بات القمع والترهيب والاعتداء سمات تمتاز بها سياسة أجهزة أمن السلطة الفلسطينية التي تدير بضع مناطق في الضفة الغربية.
تحكم السلطة الفلسطينية قبضتها الأمنية على الجامعات الفلسطينية، بممارستها الملاحقة والاعتقال والترهيب بحق من تعتقد انهم يشكلون خطرا على سياسة قيادة السلطة الفلسطينية وضد حركة فتح وكذلك الشبيبة الفتحاوية التي تمثلها في الجامعات بالضفة الغربية، خاصة ضد الكتل الاسلامية والنشطاء.
جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، وهي واحدة من أكبر وأعرق الجامعات الفلسطينية، علميا وشعبيا، إذ كانت تقود هذه الجامعة العمل الطلابي في الجامعات الفلسطينية.
كيف تعمل السلطة الفلسطينية على وأد الانتفاضة في الضفة الغربية
وتحولت هذه الجامعة في السنوات الأخيرة إلى مقر أمني، فأحكمت السلطة قبضتها عليها ، واستبعد فيها كل المعارضين ، لكنها تجاوزت الضرب والاعتقال والقتل.
كانت جامعة النجاح أول جامعة تشهد مقتل أحد طلابها “محمد رداد” على يد الأجهزة الأمنية الفلسطينية، بعد أن اقتحموا الجامعة، واعتدوا على طلابها خلال حدث في حرم الجامعة عام 2011.
اعتقالات الأجهزة الأمنية
ضرب بالأيدي والعصي والاسلحة، من قبل مجموعة كبيرة من الأجهزة الامنية بمساعدة طلاب ينتمون الى حركة الشبيبة، التي تتبع حركة فتح، على مجموعة من الطلبة.
وعلى إثر هذه الحادثة التي تسببت فيها الأجهزة الأمنية الفلسطينية ، قررت الجامعة طرد 15 طالبا دون إدانة، دون ان تطالب القيادة الامنية الفلسطينية محاسبة عناصرهم على أفعالهم و او منعهم من التدخل على الحياة التعليمية.
وردا على ذلك، نظم تجمع طلاب الجامعة اعتصاما حاشدا داخل الجامعة، رافضا قرارات الجامعة التي لم تحاول تقديم الحماية لطلابها، على حد تعبيرهم.
وطالب التجمع ادارة الجامعة، الغاء قرار فصل الطلبة، ورفع ما وصفوه بالسطوة الأمنية على طلبة الجامعة، وعدم حمايتهم من الاعتداءات والاعتقالات.