الشرق الأوسط - بدون رقابة
أدان العاهل الأردني عبد الله الثاني أعمال العنف في الشرق الأوسط أثناء استقباله الرئيس الإسرائيلي في القصر الملكي في العاصمة عمان.
وكانت محادثات يوم الأربعاء هي الأحدث في سلسلة من بين الاجتماعات الأخيرة، بين قادة إسرائيليين وأردنيين وفلسطينيين، تهدف إلى تخفيف التوترات قبل الأعياد اليهودية والمسيحية والإسلامية الرئيسية الشهر المقبل.
ويأمل الزعماء الاطراف، منع تكرار ما حدث العام الماضي، عندما أدت المواجهات الإسرائيلية – الفلسطينية في القدس، إلى اندلاع حرب غزة التي استمرت 11 يوما، رافقها مواجهات في المدن الإسرائيلية (الداخل المحتل عام 1948).
لكن سلسلة الهجمات الأخيرة التي قُتل فيها 11 اسرائيلي، أدت إلى تصاعد التوترات.
العاهل الأردني
وأدان الملك عبد الله الثاني “أعمال العنف” الأخيرة على الجانبين، بما في ذلك إطلاق النار يوم الثلاثاء الذي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص في”إسرائيل”. وقال الملك إن “كل حياة مهمة”.
وقال إن الاجتماع مع رئيس إسرائيل اسحاق هرتسوغ، الذي يُعتر شرفي إلى حد كبير، كان فرصة لمناقشة جهود السلام.
كان الملك عبد الله التقى بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر رئاسة السلطة الفلسطينية بمدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة في وقت سابق هذا الأسبوع.
وقال الملك إن الجهود الأخيرة لتحسين التعاون الاقتصادي في المنطقة “يجب أن تشمل الأشقاء الفلسطينيين”.
ويُعتبر الملك حليف قوي للفلسطينيين ويرعى الاردن الحرم القدسي الشريف، انطلاقا من “الوصاية الهاشمية” التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.
التقى وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت مع العاهل الأردني عبد الله الثاني في عمان يوم الثلاثاء، فيما وصفه الجانبان بأنه محاولة للحفاظ على الهدوء في القدس قبل حلول شهر رمضان المبارك.
جاء ذلك بعد يوم من زيارة العاهل الأردني للضفة الغربية ولقاءه مسؤولي السلطة الفلسطينية، بينما عقد دبلوماسيون إسرائيليون ووزراء خارجية عرب قمة في النقب مع وزير الخارجية الأمريكي أثناء زيارته الاخيرة الى “إسرائيل”.
وكانت زيارة الملك رفيعة المستوى الى رام الله، هي الأولى له منذ ما يقرب من خمس سنوات، وغياب الأردن عن اجتماع الوزراء، بمثابة تذكير بأن القضية الفلسطينية لم تختف من جدول الأعمال الإقليمي.