الطفل سليم.. ضحية فساد وإهمال السلطة الفلسطينية لمرضى غزة

السلطة الفلسطينية

الطفل سليم.. ضحية فساد وإهمال السلطة الفلسطينية لمرضى غزة

في غزة، لا حصر لأوجه المعاناة، فحياة الفلسطينيين المحاصرين منذ أكثر من 15 عاما، لا تخلو من قصص الوجع.

العلاج والحق في الحصول، أحد أهم وأكبر المآسي التي يعاني منها أهل قطاع غزة، في ظل استمرار الحصار ونقص العلاج.

الطفل سيلم النواتي ذو الـ 16 عاما، ضحية جديدة من مرضى قطاع غزة، الذي ماتوا وهم ينتظرون العلاج ولم يتمكنوا من الحصول عليه.

فعائلة الطفل سليم تعيش صدمة كبيرة نتيجة وفاة نجلها، بسبب عدم تمكنه من دخول المستشفى تلقي العلاج.

الطفل سليم، كان يعاني من مرض سرطان الدم، توفي وهو ينتظر السماح له بدخول الضفة الغربية لتلقي العلاج فيها، لكنه لم يستطع ذلك.

السلطة وموت “سليم”

يقول محمد النواتي، عم الطفل المتوفى سليم، أن الطفل حصل على تحويلة للعلاج في مستشفى النجاح في نابلس شمال الضفة الغربية، بعد معاناة وانتظار طويل حتى وافقت الجهات المختصة في السلطة الفلسطينية عليها.

ويضيف عم الطفل، أنه بعد معاناة تم نقل سليم الى مستشفى النجاح بنابلس، لكنهم تفاجأوا من منعهم من دخول المستشفى، ثم ذهبوا الى مجمع فلسطين الطبي في رام الله، ليتم رفض دخولهم اليه كذلك.

وأوضح محمد ان مستشفى النجاح ومجمع فلسطين الطبي رفضا تقديم أي علاج لطفلهم سليم رغم أن وضعه الصحي كان صعبا للغاية.

وزارة الشؤون المدنية متهمة

يقول ذوو الطفل سليم أن وازرة الشؤون المدنية، مارست المماطلة، حيث تقدموا لاصدار تصريح لعلاج طفلهم سليم في الضفة الغربية اكثر من مرة، لكنهم كانوا يتلقون ردا من وزارة الشؤون المدنية يفيد بأن طلبهم قيد الدراسة.

“حالة الطفل سليم ساءت بشكل كبير خلال انتظار استصدار التصريح، لانقاذ حياته في اسرع وقت ممكن”. تقول عائلة الطفل سليم.

بعد الفاجعة

بعد موت سليم الذي اعتبر ضحية لفساد اهمال السلطة الفلسطينية ونظامها وتنصل وزارة الصحة من علاجه خلال تواجده بالضفة الغربية، قالت وزارة الصحة التي تديرها مي كيلة، في بيان نشرته يوم الاربعاء انها شكلت لجنة تحقيق في ملف وفاته للوقوف على جميع حيثياته.

وأضافت الوزيرة الكيلة، في بيان صحفي، أنها شكلت يوم أمس لجنة تحقيق في ملف وفاة الطفل النواتي، متقدمة باسمها واسم جميع العاملين في الوزارة بأحر التعازي والمواساة من ذوي الفقيد.

نقل مسؤول

وفي تطور ملفت، سرب مكتب وزيرة الصحة مي كيلة كتاب رسمي، يفيد بنقل مسؤول التحويلات الطبية في الوزارة.

وتخاطب وزارة في كتابها الموجه للمسؤول، “انه بناء على الصلاحيات المخولة لنا، فقد تتقرر نقلك من مكان عملك الحالي للعمل كمدير عام لصحة جنوب الخليل و بنفس وضعك الوظيفي”.

كتاب نقل المسؤول هيثم الهدري، صدر من مكتب وزيرة الصحة كيلة في نفس اليوم التي اعلنت فيه تشكيلها لجنة تحقيق.

المستشفى يحمل الصحة المسؤولية

وفي بيان صحفي، حمل مستشفى النجاح في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة وزارة الصحة الفلسطينية المسؤولية عن وفاة الطفل سليم النواتي.

وقال المسؤول التنفيذي لمستشفى النجاح كمال حجازي أن وزارة الصحة تتحمل المسؤولية كاملة لما حصل مع حالة الطفل النواتي، أو أي مريض أخر. لكن المستشفى لم يعقب على اسباب رفضه ومنعه استقبال الطفل سليم.

بدون رقابة / وكالات
Exit mobile version