الطبيب الفلسطيني يستأنف قضية ضد “إسرائيل” ويطالب بتعويض

الطبيب الفلسطيني عز الدين أبو العيش داخل محكمة بالقدس يوم الاثنين 15 نوفمبر 2021 (الصورة: رويترز)

استأنف الطبيب الفلسطيني قضية أمام المحكمة العليا الإسرائيلية يوم الاثنين، للحصول على تعويضات عن مقتل بناته الثلاثة وابنة أخيه في غارة إسرائيلية على غزة عام 2009.

اعترفت “إسرائيل” منذ فترة طويلة بأن إحدى دباباتها قتلت الأربعة خلال هجوم استمر ثلاثة أسابيع على ناشطين فلسطينيين.

لكنها نجحت في عام 2018 أمام محكمة أدنى درجة، في إثبات أن مقتل بنات عز الدين أبو العيش، وهن ميار (15 عاما) وآية (13 عاما) وبيسان (21 عاما) وابنة أخيه نور (14 عاما)، كان نتاج “عمل حربي”، وهو ما يحمي دولة “الاحتلال الاسرائيلي” من مطالبات التعويض.

الطبيب الفلسطيني أبو العيش

الطبيب الفلسطيني

وقال أبو العيش لرويترز “أتمني من القضاة أن يتحيزوا للحق والعدل وأن يساعدوني في تحقيق العدالة لبناتي ولابنة أخي”.

وأثناء جلسة المحكمة في القدس، دفع محامي وزارة الدفاع الإسرائيلية مرة أخرى بحجة “العمل الحربي”. وقال محامي عن أبو العيش إن الجيش يجب أن يُنظر إليه على أنه مهمل جنائيا، مما يجعل “الدولة” عرضة لمطالبات بالتعويض عن الأضرار.

وقالت المحكمة إنها ستعلن قرارها في استئناف أبو العيش ضد حكم عام 2018 في موعد لاحق لم تحدده.

وقال القاضي إسحق عميت “هذه مأساة واضحة. تجدر الإشارة إلى أننا نشاطركم الحزن”، وذلك بعد أن خاطب أبو العيش المحكمة مناشدا القضاة الثلاثة النظر في الاستئناف الذي تقدم به “بقلب مفتوح”.

تحقيق عسكري…وقضية أبو العيش

الطبيب الفلسطيني

وذكر تحقيق عسكري إسرائيلي في عام 2009 أن الجنود اعتقدوا أنهم حددوا مكان ناشطين من حركة حماس في الطابق العلوي من منزل الطبيب.

وأضاف أنه تم إطلاق قذيفتي دبابتين، ولكن بمجرد “سماع الصراخ” صدر أمر على الفور بوقف الضرب.

وأبو العيش، طبيب أمراض نساء يتحدث العبرية وعمل في مستشفيات إسرائيلية ويعيش الآن في كندا.

وأثناء هذه الواقعة، كان على الهواء مباشرة مع مراسل تلفزيوني إسرائيلي يقدم آخر المستجدات حول القتال في غزة، ليصرخ فجأة قائلا “يا إلهي.. بناتي”.

وقال أبو العيش إنه يريد الآن اعتذارا من إسرائيل وتعويضا ويعتزم استخدام أي أموال يتلقاها في التوسع في مؤسسة “بنات من أجل الحياة” التي أسسها.

وتوفر المؤسسة فرصا تعليمية للفتيات من الشرق الأوسط، بما في ذلك من إسرائيل.

وقال أبو العيش، قبل أن يتوجه إلى غزة لزيارة قبور بناته، “بذلت قصارى جهدي، وسأستمر في بذل قصارى جهدي حتى ألتقي بهن يوما ما”.

أقرأ أيضًا:

رويترز
Exit mobile version