بدون رقابة - أخبار
مع مرور نحو 16 عام على اخر انتخابات عامة ادلى فيها الفلسطينيون باصواتهم، انتهت بعد عدة اعوام الى حل المجلس تشريعي و نقل صلاحياته الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي يحتل منصب الرئاسة الفلسطينية منذ ذلك الوقت.
في نوفمبر عام 2019 دعت ميركل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى اجراء انتخابات و تجديد الهواء في غرف مؤسسات السلطة الفلسطينية، لكن وعود مسؤولو السلطة الفلسطينية باجراء انتخابات لم تترجم بالمطلق على الارض حتى قبل دعوات المانيا التي تعتبر واحد من اكبر الدول المانحة للسلطة الفلسطينية.
و وفقا لمصادر “بدون رقابة”، اوصلت إسرائيل و امريكا في أواخر سبتمبر، رسالة تحذيرية الى عباس تفيد بضرورة اجراء انتخابات تفضي الى اختيار رئيس سلطة فلسطينية جديد، لتجنب فوضى متوقعة في مناطق السلطة الفلسطينية.
المصادر اوضحت ان الرسالة الامريكية – الاسرائيلية لا تعتبر تهديدا لرئيس السلطة او استبداله، و انما كان مبنية على معلومات استخبارية تتعلق بتراجع على صحة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس البالغ من العمر 84 عام، و هذا يعني، انه في حال اصبحت السلطة الفلسطينية بلا عباس بسبب ظروفه الصحية، فقد تدخل مناطق في الضفة الغربية بين ليلة و ضحاها في حالة من فوضى يديرها شخصيات مقربة من عباس في رام الله، وتطمح تلك الشخصيات في قيادة السلطة الفلسطينية. الى جانب حركة حماس التي قد تستغل تلك الظروف. وفقا لمصادر بدون رقابة.
و تضمنت الرسالة، “ضرورة اجراء انتخابات و نقل سلس لقيادة السلطة الفلسطينية قبل الوصول الى مرحلة غياب مفاجئ لعباس و دخول مرحلة نزاعات داخلية بين جماعات في داخل السلطة الفلسطينية”.
و تعاني مناطق السلطة الفلسطينية من ظروف اقتصادية صعبة، الى جانب ارتفاع كبيرة على نسبة البطالة، ناهيك عن فشل السلطة الفلسطينية الذريع في احتواء انتشار فيروس كورونا، الذي فاقم تدهور القطاع الاقتصادي و رفع من نسبة البطالة، و ارتفاع في نسبة الجريمة المجتمعية (مخدرات، جرائم قتل بالسلاح وصلت الى حد الاشتباكات المسلحة) كلها عوامل تنذر بانفجار وشيك.