فلسطين– بدون رقابة
تحاول قيادة السلطة الفلسطينية في الاونة الأخيرة السيطرة على حركة فتح، والزج بها في الخلافات المشتعلة في الضفة الغربية.
محاولة السلطة لاستخدام “فتح” برز بشكل كبير في قمع المظاهرات التي خرجت للمطالبة بمحاسبة قتل المعارض نزار بنات.
شرعية السلطة الفلسطينية
ويرى حقوقيون أن محاولة السلطة الفلسطينية السيطرة على فتح، واستخدامها كسيف مسلط على رقاب الفلسطينيين، من خلال قمع المظاهرات والاعتداء عليها أمر خطير.
وأوضح الحقوقيون أن السلطة باستخدامها لحركة فتح تحاول فتح حساب جديد من الخصومة والإنقسام مع الشارع الفلسطيني.
اعتداءات السلطة
عمدت السلطة الفلسطينية خلال الآونة الأخيرة، تحديدا بعد قتل المعارض نزار بنات، إلى تبني أسلوب جديد في التصدي للمظاهرات الشعبية الغاضبة.
فبعد استخدامها للأجهزة الامنية بلباس عسكري وآخر مدني، لجأت السلطة إلى البلطجية من أجل الاعتداء على المتظاهرين، حتى وصل بها الأمر لاستخدام الشبيبة الطلابية الذراع الطلابي لحركة فتح.
المظاهرات المضادة باتت هي الحل الأخير في مواجهة المظاهرات الشعبية، بذريعة أنها تأتي لحماية السلطة وحركة فتح اللتان تتعرضان لحملات تشويه، كما يقول مسؤولون.
حركة فتح الفلسطينية
يقول المحامي والناشط الحقوق مهند كراجة أن الكثير من الفتحاويين لا يشاركون في المظاهرات المضادة ويرفضونها ويدعمون كل مطالب الشارع في محاسبة قتلة نزار بنات.
وأضاف أن الحراكات الشعبية قامت بإلغاء مظاهرة كانت ستحدث في نابلس وتم الدعوه لها منذ أيام، بسبب إعلان انطلاق مظاهرة مضادة للأمن مستخدمة اسم حركة فتح، تحت شعار ” مظاهرات دعم الشرعية”.
استنفذت السلطة الفلسطينية كل الخيارات المتاحة لقمع المظاهرات واسكات الصوت المرتفع المطالب بمحاسبة قتلة نزار بنات، لكن المظاهرات ما زالت مستمرة.