القائمة البريدية
إشترك بالقائمة البريدية

احصل على اشعارات دائما من بدون رقابة عبر بريدك الالكتروني

السعودية تعلق المحادثات مع إسرائيل بسبب القضية الفلسطينية

مقدمة: ذكر موقع إخباري سعودي أن السعودية قررت تجميد المحادثات مع “إسرائيل”، وذلك نتيجة لرفض حكومة نتنياهو المتشددة تقديم أي تنازلات للفلسطينيين. تُعتبَر هذه الخطوة تصعيدًا جديدًا في محادثات لم تحقق شيئا بين السعودية و”إسرائيل”.

واشنطن تبلغ اسرائيل بقرار السعودية: أفاد التقرير الذي تناقلته وسائل اعلام سعودية واسرائيلية، بأن المملكة العربية السعودية قامت بإبلاغ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بقرارها بتجميد المحادثات التي يُجريها الجانبان بوساطة أمريكية، نتيجة عدم استعداد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتقديم أي تنازلات للفلسطينيين.

وبحسب تقرير الذي نشرَ على موقع “إيلاف” السعودي يوم الأحد، فقد أفاد مسؤولون في مكتب نتنياهو بأن الولايات المتحدة قامت بتوجيه موقف السعودية إلى “إسرائيل”.

وأشار التقرير إلى أن إسرائيل تواجه حالة من “الحيرة” بسبب قرار السعودية، حيث كانت تعتقد أن السعودية مستعدة للمضي قدمًا في علاقات التطبيع دون الربط بتحقيق تقدم في القضية الفلسطينية.

لا نية بتقديم تنازلات:تحدثت تقارير عبرية، عن إصرار وزراء يمينيين متطرفين في “إسرائيل” مثل سموتريش وإيتمار بن غفير على عدم تقديم أي تنازلات للفلسطينيين. وكذرت تقارير صحفية سعودية أنه بدون تحقيق تقدم مع الفلسطينيين، سيكون من الصعب تحقيق أي تطبيع مع السعودية.

في الشهر الماضي، أعرب نتنياهو عن استعداده لتقديم تنازلات تجاه الفلسطينيين إذا كان اتفاق التطبيع مع السعودية يعتمد على ذلك، وأشار إلى عدم سماحه لأعضاء ائتلافه بعرقلة الاتفاق.

وقال نتنياهو في مقابلة مع موقع “بلومبرغ نيوز”، شكك نتنياهو” في التوصل إلى “اتفاق” مع السعودية. وقال نتنياهو “انه إذا كانت هناك نية سياسية، ستكون هناك طريقة سياسية لتحقيق التطبيع وسلام رسمي بين إسرائيل والسعودية”. وأضاف: “أعتقد أن هناك مساحة كافية لمناقشة الاحتمالات”.

وتزامنت تصريحات نتنياهو مع تصريحات وزير خارجيته إيلي كوهين الذي أكد في مقابلة سابقة مع موقع “إيلاف” أن “القضية الفلسطينية لن تكون عائقاً أمام تحقيق السلام”.

وأضاف كوهين: “أثبتنا ذلك أيضاً في اتفاقيات أبراهام. ولدينا جميعاً مصلحة في تحسين الحياة في مناطق السلطة الفلسطينية”.

لا شيء للفلسطينيين: استبعد شركاء نتنياهو اليمينيين المتطرفين في الائتلاف أي تسوية مع الفلسطينيين، وأكد سموتريش، الذي يترأس حزب “الصهيونية المتدينة” اليميني المتطرف، أنهم لن يقدموا أي تنازلات للفلسطينيين. وأضاف سموتريش أنه على الرغم من أهمية اتفاق التطبيع الذي تتوسط فيه الولايات المتحدة بين “إسرائيل” والسعودية، إلا أنه “لا علاقة لذلك بالضفة الغربية”، مشيرًا إلى الضفة الغربية بإسم “يهودا والسامرة”.

 

تطور في العلاقات: أجرت السعودية مؤخرًا محادثات مكثفة مع الفلسطينيين، حيث شهدت العلاقات بينهم تطورًا ملحوظًا. ستشارك السعودية في استضافة حدث على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، والذي يركز على تجديد عملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية.

سيعقد هذا الحدث يوم الاثنين بمشاركة الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي بالتعاون مع مصر والأردن، وسيشارك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كمتحدث رئيسي.

الاطراف المشاركة: ونقلت صحيفة تايمز اوف اسرائيل الاسرائيلية، عن دبلوماسيون ثلاثة من الأمم المتحدة ، لم تحدد هويتهم، يوم الخميس، إن البعثتين الإسرائيلية والفلسطينية لم تتم دعوتهما للمشاركة في هذا الحدث، حيث يهدف إلى جمع الجهات الدولية المعنية بالمسألة من أجل “إعادة تنشيط” عملية السلام.

على الجانب السعودي، أكدت الرياض أنها لن تتخلى عن القضية الفلسطينية حتى عند مناقشة تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مشيرة إلى أنها مستعدة للتخلي عن موقفها العلني المعارض للتطبيع في غياب تحقيق حل الدولتين الفعلي للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.

توظيف الاتفاق لصالح الملف الفلسطيني: وقبل أسبوعين، استضافت الرياض وفدًا من السلطة الفلسطينية لبحث كيفية توظيف اتفاق التطبيع للدفع بالقضية الفلسطينية قدمًا.

وأكد مسؤولان أمريكي وعربي أن الرسالة السعودية للوفد الفلسطيني كانت واضحة بأن الرياض “لن تتخلى” عن القضية الفلسطينية، حتى عند مناقشة التطبيع مع “إسرائيل”.

وتشارك إسرائيل في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن تتم مناقشة هذه التطورات خلال الاجتماع.

بدون رقابه / وكالات
المزيد من الأخبار