بدون رقابة
كشف وزير الخارجية التركي داوود اوغلو، طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من تركيا في وقت سابق، تطبيع العلاقات مع اسرائيل.
أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو يوم الخميس أن وزراء أتراك كبار من المقرر أن يزوروا إسرائيل في مايو/ أيار.
وستأخذ الزيارة التقارب بين البلدين إلى مستوى جديد، مما يعكس عقدًا من العلاقات بعد عدة سنوات من توتر العلاقات.
قال تشاووش أوغلو، متحدثًا إلى قناة إيه نيوز الخاصة، إن خطوط أنابيب الغاز الطبيعي وتعيينات السفراء كانت من بين الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال. اشار اوغلو الى أن “تحسين العلاقات التركية مع إسرائيل لن يكون على حساب الفلسطينيين”.
كانت تركيا وإسرائيل حليفين مقربين في يوم من الأيام، وتعتبر تركيا اول دولة اسلامية، انشأت علاقات واتفاقات امنية منذ خمسينات القرن الماضي، لكن العلاقة توترت في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان.
سحبت تركيا واسرائيل سفيريهما في عام 2010 بعد أن اقتحمت قوات إسرائيلية قافلة بحرية متجهة إلى غزة تحمل مساعدات إنسانية للفلسطينيين بعد أن خرقت الحصار الإسرائيلي. وأسفر الحادث عن مقتل تسعة نشطاء أتراك.
انهارت العلاقات مرة أخرى في 2018 عندما استدعت تركيا مرة أخرى سفيرها، بعدنقل الولايات المتحدة سفارتها في إسرائيل إلى القدس، مما دفع إسرائيل للرد بالمثل.
لم يعد البلدان تعيين سفيريهما.
تأتي خطوات التقارب مع إسرائيل في الوقت الذي تحاول فيه تركيا، التي تعاني من مشاكل اقتصادية، إنهاء عزلتها الدولية من خلال تطبيع العلاقات مع عدة دول في الشرق الأوسط، بما في ذلك مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل
وكشف وزير الخارجية التركي داوود أوغلو، خلال حديثه على قناة “ايه” الخاصة، ان تطبيع العلاقات مع اسرائيل كنا بدعم من السلطة الفلسطينية.
وقال اوغلو ان: “الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من رئيسنا رجب طيب اردوغان، خلال الاجتماعات التي جرت في اسطنبول، اعادة العلاقات مع اسرائيل”.
وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، اعرب عن ترحيب السلطة الفلسطينية بتطبيع تركيا علاقاتها مع اسرائيل.
وقال المالكي يوم 11 مارس، في حديث مع قناة “CNN TÜRK“: “لسنا قلقين من التقارب بين أنقرة وتل أبيب، بل على العكس نحن راضون جدا بهذا التقارب”.
وترى السلطة الفلسطينية ان التقارب التركي الاسرائيلي، سوف يساهم في ترتيب لقاء يجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت. لكن بينيت يرفض فكرة الجلوس مع عباس، بل انه انه يعتبر ان الحديث في ذلك لا فائدة منه.
كما يرفض نفتالي بينيت فكرة اقامة دولة فلسطينية، وُيعتبر بينيت واحد من اكثر القيادات الاسرائيلية الداعمة للاستيطان في مناطق الضفة الغربية، حيث تعتبر قضية الاستيطان عقبة كبيرة امام حقيقة اقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967.