القائمة البريدية
إشترك بالقائمة البريدية

احصل على اشعارات دائما من بدون رقابة عبر بريدك الالكتروني

حان الوقت للاستماع إلى المعتدلين الفلسطينيين

الخطة الأمنية الأمريكية لتعزيز سيطرة “ابومازن” على شمال الضفة الغربية

بدون رقابة

الاخبار: نشرت القناة 14 الإسرائيلية ، تقريرا اليوم الثلاثاء، يتضمن تفاصيل الخطة الامريكية لاعادة سيطرة السلطة الفلسطينية على شمال الضفة الغربية. وتتضمن الخطة،  تدريب القوات الخاصة الفلسطينية ومشاركة أمريكية في تعزيز علاقة التنسيق الأمني ​​بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في رام الله.

تفاصيل الخطة الأمريكية لإعادة السيطرة لأبو مازن: يتجنب المسؤولون في السلطة الفلسطينية الإشارة إلى التقارير الإعلامية عن اتفاقات التي أدت إلى تأجيل التصويت يوم الاثنين، في مجلس الأمن الدولي بشأن الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.

من سلسلة تقارير في وسائل الإعلام ومن مصادر فلسطينية مختلفة، يبدو أن السلطة الفلسطينية تقبل مبدئيا بالخطة الأمنية الأمريكية الهادفة إلى إعادة سيطرة السلطة الفلسطينية في شمال الضفة الغربية. وهذا الاتفاق، بحسب المصادر، وفقا لقناة 14 العبرية، هو جزء من منظومة التفاهمات التي تم التوصل إليها بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بوساطة أمريكية.

نقلت القناة 14 عن مصادر سياسية، لم تسمها، أن الخطة الأمريكية، التي أعدها منسق الشؤون الأمنية في السفارة الأمريكية مايك فنزل، تقوم على تدريب القوات الخاصة الفلسطينية ومشاركة أمريكية نشطة في تعزيز علاقة التنسيق الأمني ​​بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

أهم اقسام الخطة الامنية:

1 – التدخل الأمريكي في التنسيق الأمني: اذ يشير أحد فصول الخطة إلى التنسيق الأمني ​​ويذكر أنه في إطاره، انه سيكون هناك ممثلين أمريكيين كبار حاضرين في اجتماعات التنسيق الأمني ​​بين المستويات العليا من جانب إسرائيل والسلطة الفلسطينية، لفترة عدة شهور.

كما تنص الخطة على أنه عند تجديد التنسيق الأمني ​​بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، سيرسل الطرفان تقارير منتظمة إلى الولايات المتحدة حول التقدم في القضايا الأمنية بين الطرفين.

2 – تدريب القوات الخاصة الفلسطينية: ويتناول فصل آخر تدريب القوات الفلسطينية للسيطرة على مناطق جنين ونابلس، وكجزء من هذا الجهد، سيتم تدريب ما يقرب من 5000 عنصر أمني فلسطيني، يعملون حاليًا في جهاز الأمن الوطني، في قواعد تدريبية على الأراضي الأردنية. وسيخضع لبرنامج تدريبي خاص بإشراف أمريكي.

وتقول القناة 14 العبرية، وفقا للمصادر ان الأردن ابدى بالفعل موافقته على برنامج التدريب للعناصر الامنية الفلسطينية. مع انتهاء فترة التدريب في الأردن، ستُرسل القوات الفلسطينية إلى المنطقة الواقعة بين جنين ونابلس، وستعمل داخل المدن ومخيمات اللاجئين، كما ستكون عمليات القوات الفلسطينية في شمال الضفة الغربية تحت إشراف الممثلين الأمريكيين.

وتنص الخطة على أنه لن يتم تجنيد فلسطينيين إضافيين في الأجهزة الأمنية وسيتم الاعتماد على العناصر الموجودة وكذلك المعدات الموجودة في أيدي الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

3 – التنسيق الأمني ​​مع جيش الدفاع الإسرائيلي: إن دخول القوات الفلسطينية إلى منطقتي نابلس وجنين سيتم بالتزامن مع تقليص كبير لنشاط “الجيش الإسرائيلي” في هذه المناطق، وذلك في إطار التنسيق الأمني ​​الذي سيكون قد تجدد بين إسرائيل والفلسطينيين تحت إشراف أمريكي، وهذا البند في الخطة الأمريكية هو أحد الشروط الفلسطينية لقبولها بكاملها.

4 – إشراف أمريكي على نقاط الاحتكاك : تتضمن الخطة أقسامًا إضافية، بما في ذلك الإشراف وزيادة تواجد قوات الأمن في جميع مناطق الاحتكاك، حيث تدور اشتباكات بين المستوطنين والفلسطينيين، خاصة في منطقة نابلس وربما في جنوب الضفة الغربية أيضًا.

واشار تقرير القناة العبرية، “الى ان أطرافا غربية مختلفة ستشارك في فرق مراقبة ستظهر حضورا كبيرا أيضا في مناطق الاحتكاك، حيث تجري أعمال عنف من جانب سكان السلطة الفلسطينية أمام قوات الجيش الإسرائيلي”.

5 – تغيير التصور: يفترض أن تكون الخطة الأمريكية تغييرًا للمفهوم الفلسطيني الذي يفضل حاليًا فتح قنوات اتصال مع الجماعات المسلحة في نابلس وجنين، الأمر الذي أدى إلى تسليم بعض عناصر هذه المجموعات أنفسهم للأجهزة الامنية، في مقابل امتيازات مالية وتفريغ في مؤسسات السلطة الفلسطينية، بحسب ما اوردته القناة في تقريرها.

 خطة السلطة الفلسطينية للسيطرة على الضفة

خطة فنزل: الخطة اعدها مايك فنزل، منسق الشؤون الأمنية في السفارة الأمريكية، والمسؤول عن الاتصالات الجارية مع الأجهزة الفلسطينية.  

وعند اعداد الخطة الأمنية، تشاور فنزل مع مسؤولين أمنيين في إسرائيل والسلطة الفلسطينية ومع مسؤولين أمنيين غربيين، وسيكونون جزءًا من آلية الإشراف على التنسيق الأمني ​​ونقاط الاحتكاك.

لقاء ماجد فرج و عباس مع الطرف الامريكي: في نفس الوقت الذي كان يتم فيه إعداد الخطة العملياتية الأمريكية، مارست الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة ضغوطًا على أبو مازن، وكجزء من ذلك، وصل وزير الخارجية الأمريكي ومستشار الأمن القومي ورئيس وكالة المخابرات المركزية الى رام الله. وفي بعض هذه اللقاءات كان المنسق الأمريكي مايك فنزل حاضرا وأمامه رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج. 

الشروط الفلسطينية لتنفيذ الخطة: يقول أكرم الرجوب محافظ مدينة جنين: “بدون تأكيد ما إذا كنا قبلنا بالخطة أم لا، أقول لكم إن السلطة الفلسطينية منفتحة على أي خطة عليها وقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية الجانب، وإلى جانب ذلك، ليس لدى السلطة الفلسطينية أي خطة لمنع أي خطة من شأنها تعزيز سيطرتها في المنطقة، سنقبل أي خطة أمريكية لوقف الإجراءات أحادية الجانب”.

يقول مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية: “هناك مجال للحديث عن” استعداد فلسطيني من حيث المبدأ “لقبول الخطة”. لكنه يضيف: “في ظل الوضع الحالي حيث يتواصل نشاط الجيش الإسرائيلي في شمال الضفة، ونظرا للخطوات أحادية الجانب التي تتخذها إسرائيل في منطقة البناء في المستوطنات، فإن تدهور أوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون. وازدياد الاحتكاك في القدس الشرقية – تتراكم العقبات قبل مرحلة تنفيذ الخطة الامنية الامريكية “.

وقالت مصادر فلسطينية إن “الفلسطينيين مصممون على تفادي وضع تنشط فيه قواتهم في شمال الضفة، بالتزامن مع استمرار العملية التي بدأها الجيش الإسرائيلي قبل عدة أشهر، وذلك في ظل الخوف من أنه سوف يُنظر إليهم على أنهم خونة ومتعاونون، إذا عملوا جنباً إلى جنب مع جنود الجيش الإسرائيلي – ضد الجماعات المسلحة “.

الحفاظ على تنسيق الاستخبارات: في هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن أبو مازن، رئيس السلطة الفلسطينية، وجه مؤخرًا جميع أجهزته الأمنية الى تكثيف عملهم، خاصة في الأماكن التي قد يكون فيها الإسرائيليون في خطر وكذلك في المدن الفلسطينية. توجيه “ابو مازن” لضباطه هو أن يتصرفوا وكأن هناك تنسيق أمني كامل في إسرائيل.

وتقول المصادر، وفق تقرير القناة 14 العبرية، أن التنسيق الاستخباري بين إسرائيل والفلسطينيين يتم “بشكل معقول” كما حددته المصادر، رغم أن الفلسطينيين يتجنبون اللقاءات المباشرة مع ضباط الجيش الإسرائيلي.

بدون رقابة / القناة 14 العبرية
المزيد من الأخبار