تطورات: قتلت القوات الإسرائيلية يوم الأحد ثلاثة نشطاء فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، في احداث تندرج في إطار تصاعد العنف والتوترات في الأراضي المحتلة.
ونقلت وسائل اعلام عبرية بيانا للجيش الاسرائيلي قال فيه أن “قوات الأمن قامت بازالة تهديد فوري”، زاعما ان أحد “القتلى” بأنه “من النشطاء العسكريين البارزين” في مخيم جنين الذي يعد معقلا للفصائل الفلسطينية المسلّحة.
المستوطنين وتصاعد العنف: منذ مطلع العام الماضي تشهد الضفة الغربية مواجهات وأعمال عنف يمارسها مستوطنون إسرائيليون ضد فلسطينيين وعمليات دهم متكررة للجيش الإسرائيلي، لمنازل وممتلكات الفلسطينيين.
يعد مخيم جنين من أكثر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين اكتظاظا في الضفة الغربية، وقد اصبح إلى معقلا لفصائل فلسطينية مسلّحة، التي تعتبره “مركزاً للإرهاب”.
خلفية: في السنوات الأخيرة شهد المخيم قتالا عنيفا بين قوات الاحتلال الإسرائيلية وفصائل فلسطينية مسلّحة.
في الأشهر الـ18 الأخيرة تدهورت الأوضاع الأمنية في المخيم الذي شهد عمليات دهم إسرائيلية متكررة تزعم الأجهزة الأمنية الاسرائيلية، إنها ترمي إلى اعتقال نشطاء، بينما قامت بالفعل بتصفية عدد من الفلسطينيين هناك.
في تموز/يوليو نفّذ الجيش الإسرائيلي أكبر عملية له هناك منذ سنوات وقد أسفرت عن مقتل 12 فلسطينيا بينهم نشطاء وأطفال.
الأحداث الأخيرة
ادانه وتهديد: أدان الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي “الجريمة التي ارتكبها العدو في جنين” معتبرا أنه “عدوان على الشعب الفلسطيني بكامله”.
وتابع “سيدرك العدو عمّا قريب أن حماقاته وإرهابه ستقابل برد قوي من المقاومة، وأن سرايا القدس لا تفرط أبداً بدماء مجاهديها وقادتها”.
كذلك ندّد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم بـ”جريمة جديدة” ارتكبها العدو “باغتياله لثلاثة من أبناء شعبنا الفلسطيني في جنين، في تصعيد لعدوانه وإرهابه المتواصل على شعبنا”.
وشدّد على أن “الاحتلال لن يفلت من دفع ثمن جرائمه، فشعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة لن يمرروا عدوان الاحتلال بدون تدفيعه الثمن”.
مهم: تشهد الأحداث المستمرة في مخيم جنين ومناطق أخرى في شمال الضفة الغربية المحتلة اتجاهًا نحو تصاعد العنف. يستمر انتهاك “إسرائيل” لحقوق الفلسطينيين وتنفيذها لسياسات التمييز يُنبئ بتصاعد الوضع وتصاعد العنف في ظل غياب حلول سياسية.
علاوةً على ذلك، يزيد ارتفاع عدد المستوطنين الإسرائيليين وانتشارهم في الضفة الغربية واستمرارهم في ارتكاب أعمال عنف ضد الفلسطينيين من احتمالية استمرار وتصاعد الأحداث.