أقر “الجيش الإسرائيلي”، يوم الاثنين، للمرة الأولى أن هناك “احتمالا كبيرا” بأن أحد جنوده قتل الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في أيار/مايو الماضي.
ونقلت وسائل اعلام عبرية، إيجاز صحافي للجيش الاسرائيلي، عن تحقيقه في مقتل المراسلة المخضرمة في قناة “الجزيرة”، “هناك احتمال كبير بأن تكون أبو عاقلة أصيبت عن طريق الخطأ بنيران الجيش الإسرائيلي الذي كان يستهدف مشتبها بهم من المسلحين الفلسطينيين”.
وزعم “الجيش الاسرائيلي” في بيان نقلته قناة i24 الاسرائيلية: “جنودنا في سيارة جيب، وهم تحت نيران 360 درجة، ولم يستطع الجندي رؤيتها ولم ير أنها صحفية”.”
وفي تقرير لقناة الجزيرة، قالت ان مسؤول عسكري إسرائيلي قال -في إحاطة مغلقة للصحفيين الأجانب عن النتائج النهائية للتحقيقات التي أجراها بشأن اغتيال شيرين خلال تغطيتها عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين- إن “هناك احتمالا أكبر بأن تكون أبو عاقلة أصيبت عن طريق الخطأ بنيران جندي إسرائيلي كان يستهدف مشتبها فيهم من المسلحين الفلسطينيين، ولم يتعرف عليها بصفتها صحفية”.
وعبّر الضابط عن “أسف” الجندي الذي أطلق النار على أبو عاقلة، وقال “أنا آسف لذلك أيضا”، واستدرك أن الجندي “لم يفعل ذلك عن قصد، هذا واضح تماما”.
وقُتلت شيرين أبو عاقلة برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي في 11 أيار/مايو خلال تغطيتها عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وكانت أبو عاقلة ترتدي سترة واقية من الرصاص كتبت عليها كلمة “صحافة” وخوذة واقية عندما أصيبت برصاصة في وجهها أسفل خوذتها.
ويأتي هذا الاعتراف بعد أشهر أصر فيها جيش الاحتلال الاسرائيلي على استحالة تحديد مصدر الرصاصة القاتلة التي قتلت شيرين.
تعليقا على الإعلان الإسرائيلي، قالت عائلة الصحافية في بيان باللغة الإنكليزية إن إسرائيل “رفضت تحمل المسؤولية عن مقتل” أبو عاقلة. وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
ودعت العائلة إلى تحقيق أميركي “موثوق به”، مضيفة “ما زلنا متألمين ومحبطين ونشعر بخيبة أمل”.
من جانبها، أدانت شبكة الجزيرة، نتائج التحقيق مؤكدة “أن الاعتراف الضمني المتردد من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي يراد به التنصل من المسؤولية الجنائية التي يتحملها عن قتل شيرين أبو عاقلة والتي أثبتتها تحقيقات دولية ومهنية عدة”.
وأضافت أن “تستنكر الجزيرة عدم اعتراف جيش الاحتلال الإسرائيلي الصريح بجريمته، ومحاولته التملص من ملاحقة الجناة، وتطالب الشبكة بأن تتولى جهة دولية مستقلة التحقيق في جريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة، لإقرار العدالة لشيرين وعائلتها وزملائها الصحافيين في أنحاء العالم”.