التوترات تدخل مرحلة حرجة .. هل نجح نتنياهو في الهروب من أزمته الداخلية؟

الضفة الغربية - توترات - مواجهات

يظهر في الصورة جنود إسرائيليون يقفون في موقع حراسة في موقع إطلاق نار في غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة في 7 أبريل / نيسان 2023 (الصورة: رويترز)

بدون رقابة

موجز .. الضفة الغربية : موجة جديد من المواجهات، تشعل فتيل استمرار المواجهات المستمرة منذ اكثر من عام. عملية دهس وقعت يوم الجمعة، قتل فيها سائح ايطالي، وأصيب خمسة آخرون بجراح متفاوتة، وفقا لتقرير رويترز. العملية تأتي بعد ساعات من عملية قتل فيها اثنين من المستوطنين الاسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة. وعلى الجانب الاخر، اشتباكات بالصواريخ مع حركة حماس في قطاع غزة وجنوب لبنان. 

نقلت رويترز تصريح لخدمة إسعاف نجمة داوود الحمراء “إن الضحايا جميعهم من السياح الأجانب. وأكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني مقتل إيطالي وأن إيطاليين آخرين ربما يكونون من بين الجرحى”.

تذكرة نتنياهو للهروب من مأزقه: علمية في تل ابيب واخرى في الضفة الغربية، ضد مستوطنين اسرائيليين، سبقهما غارات جوية “إسرائيلية” على مناطق متفرقة في قطاع غزة وجنوب لبنان، ردا على صورايخ اطلقتها حركة حماس، في اعقاب الهجمات الاسرائيلي على المسجد الاقصى والاعتداءات على الفلسطينيين، ومحاولات ذبح قربان في المسجد الاقصي بالقدس المحتلة.

ويأتي الهجوم غداة مقتل فلسطينيين اثنين في عملية عسكرية إسرائيلية لاعتقال مطلوبين في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

– اظهرت مقاطع فيديو، تظهر قوات “الشرطة الاسرائيلية” تعتدي بالضرب المبرح على المصلين في المسجد الأقصى في القدس المحتلة، مع نهاية الاسبوع الماضي. اعقب ذلك محاولات اثنين من المستوطنين ينتمون لحركة تطلق على نفسها “عائدون لجبل الهيكل” المتطرفة، بذبح قربان في المسجد الأقصى عشية عيد الفصح اليهودي. 

– هددت التوترات في الضفة الغربية والقدس، والتي تصاعدت مع أزمة بنيامين نتنياهو، الذي يقود حكومة متطرفة، مع إعلانه تمرير قانون في الكنيست لإجراء تعديلات على النظام القضائي ، لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة مع اتساع نطاق التظاهرات ضده، واقالة نتنياهو لوزير في حكومته، بعدما طالبه بالتراجع عن اجراء تعديلات على النظام القضائي. 

– وقال مراقبون في وقت سابق إن نتنياهو قد يلجأ إلى مواجهات محدودة مع الفلسطينيين هربا من أزمته الداخلية.

عملية السلام اسرائيل وفلسطين

هدوء رغم المواجهات: لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن أي من العمليات التي وقعت يوم الجمعة ، لكن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة ، أثنت على العمليات، وربطتها بالتوترات حول المسجد الأقصى.

– مرت صلاة الجمعة دون وقوع حوادث كبيرة، وبغض النظر المواجهات التي تمثلت برشق الحجارة واطلاق قنابل المسيلة للدموع والرصاص المغلف بالمطاط، قالت الشرطة إن الوضع كان هادئا. وفقا لرويترز.

– اقتحمت “الشرطة الإسرائيلية” مرتين هذا الأسبوع المسجد ، حيث كان مئات الآلاف من المصلين يؤدون الصلاة خلال شهر رمضان المبارك. وأثارت لقطات فيديو، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، لضباط  في الشرطة الاسرائيلية، يضربون المصلين، القلق حتى بين حلفاء “إسرائيل”، وأثارت الإدانة في جميع أنحاء العالم العربي.

 – وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي “لا أحد يريد تصعيدا في الوقت الحالي.” “الهدوء سيتم الرد عليه بهدوء ، في هذه المرحلة على ما أعتقد ، على الأقل في الساعات المقبلة.”

– ونقلت رويترز عن  مسؤول  في جماعة فلسطينية مسلحة قوله، إنهم مستعدون للحفاظ على الهدوء إذا فعلت إسرائيل الشيء نفسه. وقال مسؤول قطري، لم تكشف رويترز عن هويته، إن قطر تساعد الجهود الدولية لتهدئة الموقف.

 

احتضار عملية السلام:  تلاشت آمال الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية، مع احتضار عملية السلام من قرابة عقد من الزمن.

إلى جانب ذلك ، تسعى الحكومة الإسرائيلية الجديدة اليمينية المتطرفة إلى توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، وتضم أعضاءً يستبعدون، بل ويرفضون فكرة إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967.  

دون رقابة
Exit mobile version