آخر التطورات - بدون رقابة
تعاني الخارجية الفلسطينية من مشاكل دبلوماسية كثيرة، أثرت على علاقتها مع العديد من الدول العربية سيما الخليجية منها. فالدبلوماسية الفلسطينية التي تروج لها القيادة الفلسطينية تشهد تراجعا وعيوبا كثيرة في ادائها، الأمر الذي زاد من فتور العلاقات مع الكثير من الدول خاصة العربية.
علاقة السلطة الفلسطينية الحالية مع العواصم العربية يعكس الانقسامات الداخلية على واقع سياستها المحبط، اذ تعكس تلك الانقسامات على سياستها الخارجية، وتدفع سريعا في تهميش الملف الفلسطيني. القيادة الفلسطينية التي تدير الحكم منذ اكثر من ١٦ عام، لم تعد محل ترحيب حقيقي، والاستمرار في تلك السياسة سيتسبب بالقطيعة التامة في المستقبل القريب.
ففي الآونة الأخيرة تتعرض المملكة العربية السعودية والامارات العربية إلى هجمات متكررة من مليشيات الحوثي، استهدفت أماكن حيوية ومدنية فيهما.
الدول العربية جمعاء والغربية كذلك، سارعت إلى اصدار بيانات شجب واستنكار للممارسات التي تقوم بها مليشيات الحوثي، وعبرت عن وقوفها إلى جانب الامارات العربية والمملكة العربية السعودية.
قيادة السلطة الفلسطينية كانت استثناء، فالتزمت الصمت طويلا، قبل أن تستيقظ من غفلتها، او انها وجدت نفسها محرجة من اصدار بيان ادانة لجماعة الحوثي الذي ينتظر ادراجه على لائحة الدولية.
إدانة السلطة لم تكن على مستوى وزارة الخارجية، أو ببيان من الحكومة والرئاسة الفلسطينية، بل كانت سياق كلمة القاها السفير المناوب لـ”دولة فلسطين” في الجامعة العربية، خلال الاجتماع الطارئ الذي دعت إليه الجامعة العربية، لبحث اعتداءات الحوثيين على الدول العربية، اعربت فيه تضامن الشعب الفلسطيني وقيادة السلطة الفلسطينية مع اشقائهم العرب.
الإدانة كانت خجولة ومتأخرة، تحمل بعض العبارات العامة الرافضة، وحملت الطابع التحفظي، حيث دعا السفير الفلسطيني “مهند العكلوك” في كلمته المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الامن الدولي لأخذ دوره في حفظ الأمن والسلم الدوليين لوقف مثل هذه الهجمات المدانة، ولإنهاء الصراع المتأزم في اليمن الشقيق والمنطقة، وفقا للقانون الدولي وحفاظا على حياة المدنيين جميعا.
تراجع الدعم
تفرد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالقرار الفلسطيني، واختطافه للسلطة الفلسطينية، وطريقة ادارته لملف القضية الفلسطينية، بالاضافة الى الفساد المالي والاداري في المؤسسات الرسمية أثر على الحشد العربي، والدعم المالي الذي تتلقاه من الدول المانحة، والدول العربية على وجه الخصوص.
منذ تسلم محمود عباس دفة الحكم، شهدت علاقة السلطة الفلسطينية بالعديد من الأنظمة العربية توترا واضحا، وصلت حد القطيعة في العلاقات السياسية، مرة مع الأردن، وأخرى مصر، وثالثة مع الامارات العربية.