سقوط جديد للحزب الحاكم: فاز الكتلة الاسلامية، كتلة تُمثل حركة حماس في الجامعات الفلسطينية، بأكبر عدد من مقاعد انتخابات مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت يوم الأربعاء. الانتخابات الجامعية في بيرزيت تمثل صورة لثقة الفلسطينيين في حركة فتح التي تسيطر على السلطة الفلسطينية منذ اخر انتخابات تشريعية اجريت عام 2006.
وفازت القائمة التابعة لحماس بخمسة وعشرين مقعدا من أصل 51 مقعدا في انتخابات مجلس الطلبة بجامعة بيرزيت، مقابل 20 مقعدا للمجموعة التابعة لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وفي ظل عدم إجراء انتخابات برلمانية منذ 2006، فإن انتخابات مؤتمر مجلس الطلبة تمثل أيضا تحققا من النبض السياسي لأمة فلسطينية منقسمة جغرافيا وسياسيا في ظل تزايد التكهنات حول مستقبل الرئيس الفلسطيني البالغ من العمر 87 عاما.
وانتُخب عباس رئيسا في 2005 ولا يزال يتشبث بمنصبه رغم انتهاء ولايته في 2009 حيث مدد المجلس المركزي لمنظمة التحرير ولايته لحين إجراء انتخابات رئاسية. ومنذ ذلك الحين، قام الرئيس الفلسطيني بتأجيل اجراء الانتخابات تحت ذرائع مختلفة.
الغالبية يرفضون استمرار حكم عباس: أظهرت استطلاعات رأي حديثة، أن 80 بالمئة تقريبا من الفلسطينيين يريدون من عباس أن يستقيل، وأظهرت أيضا تنامي الدعم للجماعات المسلحة. ولكن مع تقييد الجيش الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية النشاط السياسي، يقول طلاب إن الجامعات من بين أماكن قليلة في الضفة الغربية تظل مفتوحة نسبيا للتنظيمات الطلابية.
واغتنمت حركة حماس، التي لا تسمح بعقد انتخابات في جامعات غزة، تصويت الطلاب في أنحاء الضفة الغربية كفرصة لتعزيز حضورها في الضفة الغربية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، فازت قائمة حركة حماس بانتخابات الطلاب في جامعة النجاح في نابلس، وهي كبرى جامعات الضفة الغربية.