حالة من الوحشية التي تحمل الطابع القمعي تسيطر على عقلية أجهزة أمن السلطة الفلسطينية خلال الاسابيع الأخيرة.
حالة غير مسبوقة من تشديد الخناق على الحريات العامة في الضفة الغربية، تخللها ملاحقة واعقتالات لنشطاء وطلاب جامعات وأسرى سابقين.
حالة التصعيد هذه، لم تحترم حتى”حرمة” الشهداء خلال تشييعهم, فتم الاعتداء على جنازتهم، كما انها طالت مواكب أسرى محررين.
محتويات الخبر
اعتداء السلطة الفلسطينية على شهيد
شيعت جماهير فلسطينية جثمان الشهيد جميل الكيال الذي ارتقى في اشتباك مع قوة خاصة من جيش الاحتلال، في البلدة القديمة بنابلس بالضفة الغربية المحتلة، فجر اليوم.
وخلال انطلاقها، أطلقت الأجهزة الأمنية الفلسطينية قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المشاركين في التشييع، بعد أن حاولت اعتراض الجنازة بحجة وجود مسلحين، مما أدى الى إصابة العشرات بحالات اختناق.
وذكرت مصادر، أن الأوضاع توترت بعد اعتراض الجنازة وتدخل عدد من المشاركين فيها لمنع تطور الأحداث إلى اشتباك.
اعتداء على موكب اسير
اعتدت الأجهزة الأمنية الفلسطينية على قاعة استقبال الأسير المحرر محمد عارف من مخيم نور شمس في طولكرم.
وأطلقت الأجهزة الأمنية قنابل الغاز بكثافة ما أدى إلى وقوع إصابات، تم إخلاء قاعة استقبال الأسير عارف على إثرها، والذي قضى 19 عاما في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
كما وقامت الأجهزة الامنية بمصادرة رايات وأعلام لحركة حماس، خلال حفل الاستقبال، حيث اندلعت مواجهات عقب اقتحام الأجهزة الأمنية المخيم مع الشبان.
وفي سياق متصل، اعتقلت الأجهزة الأمنية، الأحد، عددا من الشبان خلال اقتحامها واعتدائها على موكب استقبال الأسير المحرر عبادة قنيض من بيت لحم.
وأفادت مصادر محلية، أنه عقب اقتحام الأجهزة الأمنية موكب الاستقبال؛ اندلعت مواجهات مع الشبان، أغلقت على إثرها شوارع في بيت لحم تخللها إزالة رايات وأعلام لحركة حماس.
شهداء بموكب شهيد
وفي لبنان، وقع 3 شبان وأصيب آخرون بجراح متفاوتة، مساء الأحد، إثر إطلاق نار استهدف تشييع جثمان حمزة شاهين، عضو في حركة حماس، قُتل في انفجار بمخيم البرج الشمالي جنوب لبنان.
وذكرت مصادر فلسطينية في لبنان، أن إطلاق نار مباشر استهدف المشاركين في التشييع مصدره مسلحون من أمام مركز يسيطر عليه مسلحون من حركة فتح في مخيم البرج الشمالي جنوبي لبنان.
وحملت حماس “قوات الأمن الوطني الفلسطيني”، وقيادة السلطة الفلسطينية في رام الله وأجهزتها الأمنية في لبنان المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة.
وعلى مدار أسابيع ماضية، شنت الأجهزة الأمنية حملة اقتحامات بالضفة الغربية، لمواكب استقبال الأسرى المحررين من سجون الاحتلال، صادرت خلالها رايات تعود لحركات حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية.
اقرأ أيضًا: