استشهاد الأسير الفلسطيني كمال أبو وعر في سجن لـ الاحتلال الاسرائيلي

الاحتلال الاسرائيلي

استشهاد الأسير الفلسطيني كمال أبو وعر في سجن لـ الاحتلال الاسرائيلي

بدون رقابة - أخبار 

استشهد الأسير الفلسطيني، كمال أبو وعر، البالغ من العمر 46 عاما، يوم أمس الثلاثاء، وهو من بلدة قباطية جنوبي جنين، وفقًا لما أعلن نادي الأسير، وبهذا يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 226 شهيدًا.

ويُشار إلى أن الأسير كان يعاني من مرض سرطان الحلق، وكان قد أُصيب بـ فيروس كورونا في شهر تموز/ يوليو.

وبيّن تسجيل صوتي تسرّب من سجن النقب، أن الأسرى أعلنوا حالة استنفار عقب الإعلان عن استشهاد أبو وعر.

واتهم رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدري أبو بكر، الاحتلال بقتل الأسير كمال أبو وعر من خلال تركه فريسة لمرض السرطان.

وأضاف أبو بكر أن “الجريمة الطبية بحق الأسير الشهيد أبو وعر هي شاهد على عنصرية وحقد الاحتلال الاسرائيلي وسعيه للنيل من أسرانا بشتى الوسائل”.

وحمّل أبو بكر الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية كاملة عن هذه الجريمة التي “ارتكبت مع سبق الإصرار من إدارة السجون التي كانت تعلم جديا بخطورة الحالة الصحية للأسير أبو وعر والتي كانت تتطلب ضرورة الإفراج الفوري عنه”.

وأوضح أن “طاقم محاميي الهيئة وخلال الفترة الماضية قدموا عددا من الطلبات للإفراج الفوري عنه، ونقله إلى المستشفيات الفلسطينية حتى يتم تقديم العلاج الطبي له، ولكن الطلبات رفضت جميعها في المحاكم الإسرائيلية التي تتلقى التعليمات من المخابرات الإسرائيلية”.

وأكد أبو بكر أن “هذه الجريمة تدلل على مدى تقصير المجتمع الدولي ومؤسساته في محاسبة ومساءلة إسرائيل، محذرا من أن استمرار الصمت على هذه الممارسات سيشجع الاحتلال على مواصلتها نفس النهج”.

واعتقلت قوات الاحتلال الأسير أبو وعر عام 2003 بعد أشهر من المطاردة، ليصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد لست مرات متتالية، وخمسين عامًا إضافية.

وفي عام 2019، بدأت حالة أبو وعر تتراجع، ليتبين أنّه مصاب بسرطان الحلق والأوتار الصوتية، بالإضافة إلى تكسر في صفائح الدم، وخضع لاحقًا لجلسات إشعاع في مستشفى “رمبام” بمدينة حيفا.

وأُصيب ثمانية أسرى في قسم رقم “1” في سجن “جلبوع” بفيروس كورونا، فيما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن إدارة السجن، أغلقت مساء أمس الإثنين، المعتقل بكافة أقسامه، وأعلنت عنه منطقة “حمراء”.

وذكر نادي الأسير، اليوم الثلاثاء، أن عدد الإصابات منذ تاريخ الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، قد ارتفع إلى أكثر من 95 إصابة في السجن.

وأوضح نادي الأسير أن مخاطر استمرار انتشار الفيروس في السجن ما تزال قائمة، وأن عدد الإصابات مرجح للارتفاع، خاصة مع مماطلة إدارة السجن في أخذ العينات من الأسرى المخالطين لمدة تزيد عن أسبوع.

وجدد نادي الأسير مطالبته لكافة المؤسسات الحقوقية وعلى رأسها الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، بضرورة الضغط على الاحتلال للإفراج عن المرضى، وكبار السن على وجه الخصوص، ووقف عمليات الاعتقال اليومية التي لم تستثن المرضى وكبار السن، والسماح بوجود لجنة طبية محايدة للإشراف على الأسرى صحيا.

بدورها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن إدارة السجن أخذت العديد من العينات لأسرى في عدة أقسام أمس، ليتبين إصابة 8 أسرى جدد ب فيروس كورونا، وتم نقلهم وحجرهم في قسم رقم 3 والذي خصص في وقت سابق للحجر والعزل بعد إصابة أكثر من 90 أسيرا بالفيروس.

Exit mobile version