بدون رقابة
يكرم الشعب الفلسطيني ووسائل الاعلام المسموعة والمقروءة والمرئية شهدائه الذين ينفذون عمليات دخل إسرائيل، ويعتبرهم أبطالا استثنائيين.
الإعلام الرسمي التابع للسلطة الفلسطينية ممثلا بتلفزيون فلسطين ووكالة الانباء والمعلومات (وفا)، تعامل بطريقة غريبة مع الشهداء الذين نفذوا عمليات مؤخرا في تل أبيب.
سجلات الشهداء التي نشرها الإعلام الرسمي “تلفزيون فلسطين ووكالة وفا”، أظهرت عدم وجود اسمي الشهيدين ضياء حمارشة وحازم رعد في سجلات شهداء جنين.
وكالة وفا الرسمية، لم تتناول الانباء التي تتعلق بمنفذي عملية “بني براك”، التي قتل فيها 5 مستوطنين وتل أبيب التي قتل فيها 3 مستوطنين، على أنهما شهداء، على الرغم من توثيق سجلات وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله لإسميهما.
دور الإعلام في فضح جرائم الاحتلال
يقول مراقبون أن سبب تجاهل إعلام السلطة لمنفذي العمليتين المذكورتين، هو إدانة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشكل شخصي لهاتين العمليتين، اللتين نفذهما الشهيدين حمارشة وحازم.
وأدان عباس مقتل خمسة مستوطنين في عملية إطلاق نار في مستوطنة “بني براك” قرب تل أبيب، نفذها الشهيد ضياء حمارشة من جنين.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن إدانة عباس للعملية جاء بطلب مباشر من وزير الجيش الإسرائيلي بني غانتس.
وكانت صحيفة “العربي الجديد” قد ذكرت في تقرير سابق، عن تعليمات مشددة للإعلام الرسمي الفلسطيني بحجب أسماء الشهداء الذين نفذوا عمليات في العمق الإسرائيلي.
واشارت في تقريرها سياسة الاعلام الرسمي انعكاسا للإدانات المتتالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس لتلك العمليات، في الوقت الذي طالب فيه وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، بني غانتس، الأول “بتوسيع العمليات ضد منفذي العمليات في الضفة الغربية”.
وذكرت الصحيفة عن مصدرها “ان وسائل الاعلام الرسمية تلقت تعليمات مشددة وصلت إلى المشرف العام على الإعلام الرسمي أحمد عساف بعدم التعاطي مع أخبار عمليات المقاومة وتغطيتها”.
شكل الإدانة
وقال عباس في تصريحات نقلتها وكالة “وفا”، “إن قتل الإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع “حيث نسعى إلى تحقيق الاستقرار”.
بعدها بأيام، أدان عباس كذلك، عملية (تل أبيب) التي نفذها الشهيد رعد حازم، وقال إن “قتل المدنيين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع، حيث نسعى جميعا إلى تحقيق الاستقرار، خصوصًا خلال شهر رمضان الفضيل والأعياد المسيحية واليهودية المقبلة”.
