قال جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الثلاثاء إن البرج السكني الذي كان يضم مكتب وكالة أسوشيتد برس للأنباء في قطاع غزة، ودمرته إسرائيل في ضربة جوية، كان موقعا أيضا للحرب الإلكترونية لحركة حماس التي تدير القطاع.
وقوبل تدمير “إسرائيل” البرج الذي كان مكونا من 12 طابقا، والذي كان يضم أيضا مكتب قناة الجزيرة ومقرها في قطر، خلال القتال مع حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى الشهر الماضي بإدانة دولية ومطالبة من الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، بحماية الصحفيين.
وكان برج الجلاء في غزة قد أُخلي بعد أن تلقى مالكه تحذيرا مسبقا من الضربة الجوية التي وقعت يوم 15 مايو أيار. لكن أسوشيتد برس تقول إنها لا تملك أي أدلة على وجود لحماس في المبنى يمثل تهديدا وطالبت بتحقيق مستقل.
واجتمع مديرو أسوشيتد برس مع السفير الإسرائيلي في واشتطن والأمم المتحدة جلعاد إردان يوم الاثنين 8 يونيو لمناقشة تدمير المبنى.
وقالت أسوشيتد برس في بيان “تصر السلطات الإسرائيلية على أن المبنى الذي كان يضم مكتبنا تم تدميره بسبب وجود لحماس يمثل تهديدا عاجلا. لم نتلق بعد أدلة تعضد هذه الاتهامات”.
وأضاف البيان “تواصل أسوشيتد برس مطالبتها بالنشر الكامل لأي أدلة بحوزة الإسرائيليين من أجل أن تصبح الحقائق معلنة”.
وكرر إردان في بيان زعما إسرائيليا ذهب إلى أن المبنى ضم مخابرات حماس العسكرية، قائلا إن أفرادها هناك كانوا “يطورون نظاما إلكترونيا للتشويش لاستخدامه ضد نظام القبة الحديدية الدفاعي” الإسرائيلي.
وأسقطت مضادات القبة الحديدية معظم الصواريخ التي أُطلقت من غزة والتي زاد عددها على 4300 صاروخ خلال القتال الذي استمر 11 يوما وأودى بحياة أكثر من 250 فلسطينيا و13 في إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهدف من الضربة “تمثل في تقليص هذه القدرات لدى العدو، بما يشمل تدمير معدات خاصة ومنع استخدامها خلال العملية. استهدفت الضربة انهيار المبنى لضمان تدمير تلك الوسائل الخاصة”.
وزعم إردان إن “إسرائيل” فعلت كل ما باستطاعتها لتجنب إلحاق أضرار بالمدنيين. ومضى قائلا “أسوشيتد برس واحدة من أهم وكالات الأنباء في العالم ولا تعتقد إسرائيل بأن موظفيها كانوا على علم بأن حماس كانت تستخدمه (المبنى).. (مقرا) لوحدة سرية”.