القائمة البريدية
إشترك بالقائمة البريدية

احصل على اشعارات دائما من بدون رقابة عبر بريدك الالكتروني

صحة محمود عباس

الأخبار حول صحة ” محمود عباس “.. تكشف عن حقائق تزعج “اسرائيل”

تدهور صحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس البلغ 86 عاما، تكشف عن حقائق تسبب الازعاج لـ “اسرائيل”، كالاستعداد والتحضير لبديل.

قالت صحيفة ” هاّرتس ” الاسرائيلية ، مساء يوم الأربعاء، أن الشائعات التي اكتسحت وسائل التواصل الاجتماعي ، حول تدهور صحة رئيس السلطة الفلسطينية ” محمود عباس ” ، في الايام الماضية ، قد كشفت حقيقة تزعج اسرائيل.

وأَضافت الصحيفة، أن زخم الأنباء حولة صحة ” محمود عباس “، دفعت بالقيادة الاسرائيلية للحديث الى وسائل الاعلام بأن ” محمود عباس على قيد الحياة وبصحة جيدة “، ترافق ذلك مع تصريحات لمسؤولي السلطة الفلسطينية ، أفادت أن ” محمود عباس ” بصحة جيدة ويقيم في منزله في رام الله ، وعلى اتصال مع حكومته و وزرائه.

” يريد التمسك بالسلطة حتى مماته “

ونقلت الصحيفة ، أن الوضع القائم لمحمود عباس قلق جدا، رغم الشائعات حول صحته، لكنه  بحسب الصحيفة، مدخن شره ، وتجاوز العمر 85 عاما، ويحكم قبضته على السلطة الفلسطينية منذ عام 2005، وليس واضحا أنه “يرخي” قبضته عن السلطة في وقت قريب.

ليس واضحا ما اذا كان الرجل بعد حكم تجاوز 15 عاما، يظهر اشارات على تحضير شخص اخر لخلافته، وتشير الصحيفة أنه لو ترك الامر له، لاستمر في قيادة السلطة الفلسطينية من مجمعه في رام الله، حتى يوم مماته.

البحث عن بديل 

يعد الامر بمثابة مشكلة كبيرة لدى الحكومة الاسرائيلية الجديدة ، ولادارة جو بادين رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أيضا، والسبب في ذلك ، أنه الاّن أو بعد مرور خمسة أسابيع أو خمسة سنوات ، ستعود الاخبار عن صحة عباس بالانتشار مجددا ، وقد تكون هذه المرة صحيحة.

وان لم تكن هناك خططا واضحة بشأن قيادة تخلف ” محمود عباس “، يمكن أن تشهد الساحة الفلسطينية فراغا سياسيا هائلا ، وتنزلق الى حالة من العنف غير المسبوق.

إسرائيل وعباس

على الرغم من أن محمود عباس ، بات عرضة لحالات سخرية واسعة من قبل المجتمع السياسي والثقافي الاسرائيلي ، والذين يصفونه بأنه رئيس عجوز وضعيف وغير مؤثر ، الا أن القيادة الأمنية والاستخبارية رفيعة المستوى في اسرائيل ، ترى عكس ذلك ، فهم يرون فيه الحليف الملتزم بأمن اسرائيل، عبر سنوات طويلة من التنسيق الأمني والاستخباري مع اسرائيل.

كما أنهم يعترفون ، رغم نقائص محمود عباس، أنه تمكن من ابقاء المناطق محدودة الخاضعة لسيطرته ، تحت السيطرة والهدوء النسبي، وهو ما حقق مصلحة كبيرة لدى اسرائيل، وسط مناخ اقليمي مضطرب منذ سنوات، وفقا للصحيفة.

“لا يريد الاستقالة ، ولم يمسح بترتيب خليفة له “

وتقول صحيفة هارتس، أنه مقابل ميزات البقاء والثقة في محمود عباس، سيما في مجال التنسيق الأمني، كان هناك ثمن باهظ، تغاضت عنه متعمدة كل من اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، فان الثمن كان في تبني ” محمود عباس “، نمط حكم استبدادي وديكتاتوري للغاية ، يتسم بجنون الشك ، تم من خلالها اسكات الصحفيين ، وملاحقة المنافسين السياسين ، واغتيال المعارضين ، والغاء الانتخابات في أكثر من مناسبة ، كما أنه سعى لالغاء مؤسسات المجتمع المدني ، لأسباب اعتبرت مثار شك وجدل.

هذه المشكلات، حدثت خلال السنوات الأولى في منصبه، ثم عادت لتتدهور بشكل أكبر خلال السنوات الأخيرة، فقد أصبح عباس أكثر عزلة سياسية في مجمعه الرئاسي ، أكثر من أي وقت مضى.

الاشكالية الأساسية اليوم في اسرائيل، تكمن في رفض محمود عباس بأي شكل الخلافة في الحكم ، أو الاستعداد لليوم الذي تنتهي فيه مدة حكمه ، كما أنه يفتقر لأي خطط مستقبلية  تدور حول اجراء انتخابات، أو نقل منظم للسلطة، وهو أمر تتلمسه كل القوى الفاعلة في الاقليم والساحة الدولية.

“عدم جاهزية اسرائيل والولايات المتحدة لرحيل عباس “

ترى صحيفة هارتس ، أن المشكلة الأساسية لدى اسرائيل اليوم ، تتمثل بأزمة البديل الحتمي لمحمود عباس ، ولا مصلحة لإسرائيل بهذه الأزمة، لاعتبارات، تدخل في السياسية الداخلية للسلطة الفلسطينية ، لكن اسرائيل تعول أن تقوم احدى الدول الشقيقة وفي مقدمتها مصر أو الأردن ، بالضغط على محمود عباس ، لتجهيز بديل عنه ، الا أن أي من الدولتين لم يظهرا جدية حول تلك المسألة، وفقا للصحيفة.

وتضيف الصحيفة، أن الخبر السار حول ” بديل عباس ” ، يظهر من خلال الادارة الجديدة في واشنطن ، سيما أن ادارة جو بادين تظهر نوعا من الجدية فيما يخص الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، على عكس ادارة ترامب السابقة، وهو الأمر الذي استقبلته السلطة الفلسطينية بحفاوة ، فيما لو أنها تنفست الصعداء.

وتقول هآرتس أنه في نهاية المطاف ، سيرحل عباس، وحتى ذلك اليوم ، فأن كل من اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية غير متأهبتين على نحو خطير لذلك.

بدون رقابة / صحيفة هآرتس العبرية
Related Posts