بدون رقابة - أخبار
أصدرت المحكمة الخاصة بـ لبنان في لاهاي، أحكاما غيابية لأربعة أعضاء من جماعة حزب الله ضالعين في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري بشاحنة مفخخة.
تم تأجيل النطق بالحكم لما يقرب من أسبوعين، احتراما لضحايا انفجار مرفأ بيروت الذي اودى بحياة حوالي 180 شخصًا وإصابة أكثر من 6000 شخص ، وترك ربع مليون منزل غير صالحة للعيش فيها ، وأغرق دولة تعاني بالفعل من ضائقة اقتصادية واجتماعية في أزمة أعمق.
كان الحريري أبرز سياسي سني لبناني وقت اغتياله في 14 فبراير 2005 .
وركزت المحاكمة على أدوار أربعة من أعضاء حزب الله المدعوم من ايران، في التفجير الانتحاري الذي أسفر عن مقتل الحريري و 21 آخرين وإصابة 226 شخصًا. استند المدعون في قضيتهم إلى حد كبير على بيانات من الهواتف المحمولة التي استخدمها المتآمرين للتخطيط و تنفيذ التفجير.
خلال المحاكمة ، التي بدأت في عام 2014 واستغرقت 415 يومًا من الجلسات ، استمعت المحكمة في لايدشندام ، بالقرب من لاهاي ، إلى أدلة من 297 شاهدًا.
تمت محاكمة خمسة اشخاص مشتبه بهم، جميعهم أعضاء في حزب الله. وأسقطت التهم الموجهة إلى مصطفى بدر الدين ، أحد كبار القادة العسكريين للجماعة ، بعد مقتله في سوريا عام 2016.
والمتهمون الباقون هم سليم عياش المعروف أيضا باسم أبو سليم. أسعد صبرا وحسن عنيسي الذي غير اسمه إلى حسن عيسى وحسن حبيب مرعي. وهم متهمون بجرائم من بينها التآمر لارتكاب عمل إرهابي.
في حالة إدانتهم ، ستعقد جلسات استماع في وقت لاحق لتحديد عقوباتهم. بما أن المحكمة لا يوجد بها حكم بالإعدام ، فإن العقوبة القصوى هي السجن مدى الحياة.
و من غير المحتمل أن يقضي أي من المتهمين في السجن، حيث تعهد حزب الله بعدم تسليم أي من المشتبه بهم. و يمكن للمدعين العامين ومحامي الدفاع استئناف الأحكام.
