ملخص: افرج الاحتلال الاسرائيلي عن الاسير الفلسطيني فؤاد الشوبكي، 83 عاما، يوم امس الاثنين، بعد ان امضى في الاسر، 17 عاما، بتهمة تهريب الاسلحة، عبر البحر الاحمر، والتي عُرفت باسم “كارين ايه”. كان الشوبكي قد اعتقل من قبل قوات الامن التابعة للسلطة الفلسطينية التي يترأسها عباس.
اعتقال الشوبكي: كانت قوات الأمن الفلسطينية أوقفت الشوبكي وهو مسؤول رفيع المستوى في حركة فتح، بزعامة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إبان الانتفاضة الشعبية الثانية (2000-2005) قبل أن ينتهي به الأمر في قبضة “القوات الإسرائيلية”.
حيث اوقفت قوات الامن التابعة للسلطة الفلسطينية، في العام 2002 في سجن أريحا، في الضفة الغربية ووضع تحت إشراف مراقبين بريطانيين وأميركيين، ورفض ياسر عرفات تسليم الشوبكي والامين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات.
واعتبرت قضية سفينة “كارين ايه” من الأسباب الأساسية لحصار مقر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في رام الله في 28 مارس آذار عام 2002 لخمسة وثلاثين يوما إضافة إلى وجود الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات في المقر وكذلك وجود المجموعة المتهمة بقتل وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي.
ولكن، بعد رحيل عرفات عام 2004، وتسلم محمود عباس السلطة نفذت قوات الاحتلال الاسرائيلي عملية اقتحام لسجن اريحا واعتقلت الشوبكي وسعدات مع فلسطينيين آخرين. واعتبرت عملية اعتقال “الجيش الاسرائيلي” للشوبكي وسعدات، تسليم من قبل السلطة الفلسطينية الى “الجيش الاسرائيلي” بطريقة غير مباشرة.
تهم ضد الشوبكي: واتهم الاحتلال الاسرائيلي الشوبكي بمحاولة تهريب الأسلحة من إيران إلى قطاع غزة عن طريق سفينة الشحن “كارين ايه” التي اعترضها “الجيش الإسرائيلي” في كانون الثاني/يناير 2002.
وكان الشوبكي قد خرج قبل ساعات من سجن عسقلان المركزي، وفق ما أعلن متحدث باسم “نادي الأسير الفلسطيني”، الذي يعنى بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين المعتقلين في إسرائيل.
واتّهمه الاحتلال الاسرائيلي، بأنه أحد مستأجري سفينة الشحن “كارين ايه” التي كانت محمّلة بـ نحو50 طنا من الأسلحة بينها صواريخ “كاتيوشا” وصواريخ مضادة للدروع ومتفجرات أرسلتها إيران وحزب الله اللبناني.
وقضت محكمة عسكرية إسرائيلية بحبسه 20 عاما لإدانته بالتّهمة الموجهة إليه، إلا أن مدّة العقوبة خفّضت لاحقا إلى 17 عاما.