بدون رقابة
كشفت “كاترين بيريز شكدم”، وهي صحفية ومحللة الشؤون السياسية الإسرائيلية، عن تفاصيل اجتماعها بالمرشد الإيراني علي خامنئي.
وقالت شكدم، التي تحمل الجنسية البريطانية في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية باللغة الفارسية “بي بي سي”: “لقد اجتمعت بالمرشد علي خامنئي في غرفة وصافحته عليه”.
أضافت “هذا اللقاء جرى مع خامنئي عندما كان النظام الإيراني يعتبرني أحد المتحدثين باسمه والداعمين له في الغرب”، مشيرة إلى أن “اجتماعها مع خامنئي كان لفترة وجيزة جداً”.
وتابعت الصحفية الإسرائيلية أنها “تمكنت من اختراق المؤسسات الحكومية الإيرانية والوصول إلى عدد من المسؤولين الإيرانيين رفيعي المستوى”.
وقامت الصحفية كاترين بيريز شكدم خلال إقامتها في إيران لبضع سنوات، بإجراء مقابلة مع إبراهيم رئيسي الرئيس الإيراني الحالي، ونشرت العديد من المقالات على النسخة الإنجليزية لموقع المرشد علي خامنئي.
لكن بعد مغادرتها إيران ونشرها مقالة في صحيفة “التايمز أوف إسرائيل” فبراير/شباط الماضي، أزال موقع خامنئي مقالاتها من بوابته الإلكترونية، وحذفت وسائل إعلام تابعة للحرس الثوري نفس المقالات والمقابلات التي أجرتها مع الصحفية الإسرائيلية.
واعترفت شكدم في مقالها في صحيفة “التايمز أوف إسرائيل” الاسرائيلية، “بأنها نفذت كل هذه الأعمال والأنشطة للتسلل إلى إيران بعدما تمكنت من كسب ثقة السلطات الإيرانية”، واشارت إلى أن “إيران تبحث عن قنبلة نووية”.
تسلل الصحفية الإسرائيلية شكدم إلى مكتب المرشد علي خامنئي ومسؤولين إيرانيين، اثار موجة من الجدل في وسائل الإعلام الايرانية المحلية، وتعرضت الحكومة لانتقادات لعدم إدراك نفوذها. ووصفت وسائل إعلام إيرانية، كاترين بيريز شكدم بأنها “جاسوسة”.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية في وقت سابق إلى أنها كانت حريصة جدًا على الاقتراب من الحكومة الإيرانية.
وعند سؤالها عن كيف وثق بها الإعلام الإيراني، أجابت شكدم: “لقد فكرت في هذا كثيرًا أيضًا، أعتقد أن السبب هو أن النظام بحاجة ماسة إلى تشجيع وموافقة الغرب لأن الناس أنفسهم ينتقدون أيديولوجية النظام، النظام الإيراني يبحث عن مثقفين وصحفيين غربيين ينضمون إليه ويرددون كلامه”.
وسافرت كاثرين بيريز شكدم إلى إيران من 2015 إلى 2018، وظهرت أيضًا محللة منتظمة عبر شاشة قناة “برس سي تي في” الإيرانية الناطقة بالإنجليزية.
