بدون رقابة
لا رهان على السياسة: بالامس ليس بالبعيد، شهدت العلاقات التركية الإسرائيلية توترات سياسية ودبلوماسية وسحب للسفراء. واليوم خطوات سريعة لتطبيع العلاقات وتغيير في السياسة الخارجية لتركيا التي يدير حكمها حزب العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب أردوغان، أحد أفرع جماعة الإخوان المسلمين.
ولأول مرة ، لم يتطرق الرئيس أردوغان إلى القضية الفلسطينية ، لا سيما الأحداث التي تمر بها الضفة الغربية ، بما في ذلك المواجهات الساخنة ، بين مسلحين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي المحتل للضفة الغربية. وقتل اكثر من 130 فلسطينيا برصاص الجيش الاسرائيلي منذ اندلاع الاشتباكات في شمال الضفة الغربية.
العلاقات التركية الإسرائيلية
تاريخ الانهيار: كان الزعيم التركي منتقدا صريحا لسياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين بينما اعترضت إسرائيل على علاقات تركيا مع حركة حماس التي تحكم قطاع غزة. انهارت العلاقات في عام 2010 ، بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية أسطولاً كان متوجهاً إلى غزة يحمل مساعدات إنسانية للفلسطينيين الذي كسر الحصار الإسرائيلي. وأسفر الحادث عن مقتل تسعة نشطاء أتراك وسحبت الدول سفراءها.
بعد محاولة إصلاح العلاقات ، استدعت تركيا مرة أخرى سفيرها في عام 2018 بعد أن نقلت الولايات المتحدة سفارتها في إسرائيل إلى القدس. بدأت العلاقات تتحسن بعد رحيل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو.
احتفاء تركي اسرائيلي: بالامس، يوم الخميس، احتفت وسائل اعلام تركية واسرائيلية، بزيارة “وزير الدفاع الإسرائيلي” بني غانتس لتركيا، ولقائه مع نظيره التركي، وهي أول زيارة يقوم بها مسؤول “دفاعي إسرائيلي” كبير إلى تركيا منذ أكثر من عقد، فيما يتخذ البلدان خطوات سريعة لتطبيع العلاقات.
العلاقات التركية الإسرائيلية في عهد حزب العدالة والتنمية
قال وزارة الدفاع التركية إن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار استقبل بيني غانتس في العاصمة التركية أنقرة بمراسم عسكرية ، قبل أن يجرى الاثنان محادثات وجها لوجه ثم يترأسان اجتماعات بين وفود بلديهما.
تصريحات: وصرح غانتس أن المضي قدمًا في البلدين يهدف إلى “نهج ثابت وإيجابي” في علاقاتهما مدفوعًا بـ “الحفاظ على حوار مفتوح”.
وقال غانتس “هذا العام ، ونتيجة للاتصال الوثيق والسري ، نجحنا في إزالة عدد مقلق من التهديدات ضد المواطنين الإسرائيليين والشعب اليهودي في تركيا”.
