الاعلان عن السماح للفلسطينيين باستخدام مطار رامون الدولي، جآء بعد ايام من زيارة بايدن “لاسرائيل” و بيت لحم. وقالت وسائل اعلام عبرية يوم الخميس، ان هذا يأتي في إطار مجموعة تسهيلات للفلسطينيين يجري العمل على تجهيزها من قبل وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس.
و يبدو ان الخطوة تم الاتفاق عليها، او مناقشتها بالحد الادني مع السلطة الفلسطينية، وقد يجيب ذلك عن الازمة الخانقة التي لم يشهد لها مثل معبر جسر الملك حسين، او ما يطلق عليه بـ معبر اللنبي.
امتنع حسين الشيخ ، المسؤول عن التنسيق والتعاون مع إسرائيل ، والمسؤول الرئيسي عن التواصل مع الإسرائيليين بشأن المشاكل المتعلقة بالمعابر ، عن تقديم توضيح اذا ما كان يعمل على المشكلة مع الجانب الاسرائيلي، سوى انه حمل الاسرائيليين مسؤولية الازمة الخانقة على المعبر، في تغريدة نشرها على حسابه في تويتر.
نحمل حكومة اسرائيل مسؤولية الاوضاع الكارثية على معبر الكرامة " جسر الملك حسين" . ونجري اتصالات مكثفة مع الاشقاء في الاردن لايجاد حلول لهذا الوضع المآساوي الذين يعيشه المواطنون الفلسطينيون في حركة تنقلهم . ونطالب اسرائيل باتخاذ الاجراءات اللازمة لانهاء هذه المعاناة.
— حسين الشيخ Hussein Al Sheikh (@HusseinSheikhpl) July 19, 2022
مقاطع الفيديو التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الايام الماضية، كشفت عن أزمة خانقة التي يعانيها القادمون إلى الضفة الغربية عبر جسر الملك الحسين، الذي يعتبر بوابة العبور الرئيسية والوحيدة من الضفة الغربية وإليها.
وأفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية عن استعدادات إسرائيلية تجريها سلطة المطارات الاسرائيلية لتشغيل أولى الرحلات الدولية للفلسطينيين، من مطار رامون القريب من مدينة ايلات جنوب “إسرائيل”، والتي ستنطلق من هناك إلى إسطنبول في تركيا.
وتقول الصحيفة انه في حال انطلقت فعلا هذه الرحلات، فإن الخطوة ستعتبر تاريخية، حيث ستمكن الفلسطينيون من السفر إلى الخارج عن طريق إسرائيل وليس عن طريق الأردن كما هو متبع حاليا.
رحلات الفلسطينين إلى تركيا عبر مطار رامون
وذكر التقرير أن شركة الطيران التي تتجهز لتسيير الرحلات المباشرة للفلسطينيين من مطار رامون إلى إسرائيل هي شركة “بيجاسوس” التركية، التي تسير حاليا رحلات مباشرة إلى تركيا من مطار بن غوريون.
في هذه المرحلة، الحديث يدور عن خطوة تجريبية نفذت بعد موافقة وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس عليها، ويدرس مسؤولون أمنيون إسرائيليون الموضوع على جميع المستويات، حيث أن الحديث يدور عن عملية معقدة سيضطر خلالها المسافرون خوض عمليات تفتيش مختلفة سيتم تحديدها مسبقا لدخولهم “إسرائيل” وحتى صعودهم الطائرة.
وتشير الصحيفة، انه في حال إن خرجت العملية الى حيز التنفيذ، فسيتطلب ذلك تعديلات وإثارة أسئلة ثقيلة، من بينها من سيكون المسؤول عن دخولهم إلى إسرائيل، في حال وصلوا عن طريق حافلات، لمن سيتاح هذا الأمر. أيضا سيطرح السؤال، من سيوفر الخدمات الأمنية للرحلات، ومن سيقدم خدمات ما قبل الرحلة للمسافرين الفلسطينيين في إسرائيل.
وافاد التقرير أن عملية نقل الفلسطينيين الى مطار رامون ستنفذ في إطار عملية منظمة ومراقبة، حيث سيتاح لهم السفر من إسرائيل الى قضاء العطلة في تركيا.
هذه المبادرة هي جزء من سلسلة تسهيلات للفلسطينيين يتم دراستها هذه الأيام، والتي تأتي بعد زيارة الرئيس بايدن.
لكن جهات رقابية شككت في النوايا الحقيقية لإسرائيل، بإتاحة مطار “رامون” للفلسطينيين، وبحسب صحيفة “ذي ماركر” الإسرائيلية، سافر عبر مطار رامون الذي كلف نحو 500 مليون دولار، ومقام على مساحة تصل إلى نحو 14 مليون متر مربع، 348 ألف مسافر في عام 2019.
بينما هبط العدد إلى 126 ألفاً عام 2020، ليصل خلال الربع الأول من العام الحالي إلى 20 مسافراً فقط على متن 9 طائرات مختلفة. وأشارت الصحيفة إلى أن “انتشار وباء كورونا وإغلاق المطارات وارتفاع الأسعار وبعد المسافة بينه وبين المطارات الإسرائيلية الأخرى، كان سبباً لعزوف الإسرائيليين عن مطار رامون البعيد جداً”.