هاجم مستوطنين إسرائيليين قريتين فلسطينيتين في الضفة الغربية المحتلة في وقت متأخر من يوم السبت فقتلوا رجلا وأحرقوا سيارة.
وقالت إدارة الإسعاف الفلسطينية إن فلسطينيا يبلغ 38 عاما في بلدة قراوة بني حسن في شمال الضفة الغربية تعرض لإطلاق نار في الصدر بينما اشتبك السكان مع مستوطنين وجنود إسرائيليين. اصيب إسرائيلي واحد واصيب اربعة فلسطينيين في المواجهات.
ونشرت قناة الجزيرة، لقطات فيديو، تظهر قيام مجندة إسرائيلية بالتقاط صورة لطفل الفلسطيني بعد قتله، قبل تجاهله وتركه ملقى على الطريق. واستشهد أبو الوفا وآدم سامر الغول (8 أعوام) قنصا يوم الأربعاء الماضي برصاص قوات الاحتلال في جنين شمالي الضفة الغربية، خلال عملية اقتحام شهدت اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية.
وفي حادث آخر قال وجيه قط رئيس مجلس قرية ماداما بالقرب من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية إن مجموعة تضم 15 مستوطنا أحرقوا سيارة وحطموا نوافذ منزل فلسطيني بالحجارة. وفقا لرويترز.
والهجمات هي الأحدث ضمن سلسلة هجمات مماثلة شملت مستوطنين مما أثار إدانة زعماء عالميين بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي من المقرر أن تفرض إدارته حظرا على منح تأشيرات للمستوطنين المتطرفين.
وتشهد الضفة الغربية المحتلة، ارتفاعا في الاشتباكات وحوادت العنف خلال الأشهر الأخيرة، إذ تستمر رقعة المستوطنات الإسرائيلية في الاتساع فيما توقفت جهود السلام بقيادة الولايات المتحدة منذ نحو عقد.
وتصاعدت الاشتباكات، التي وصلت ذروتها منذ أكثر من 15 عاما هذا العام، بشكل أكبر بعدما توغل الاحتلال في قطاع غزة المنفصل عقب العملية المسلحة التي نفذتها حركة حماس الفلسطينية على المستوطنات وغلاف خارج غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وقالت منظمة ييش دين (يوجد قانون)، وهي منظمة إسرائيلية من المتطوعين في مجال حقوق الإنسان في الضفة الغربية، التي تتابع عنف المستوطنين إنه وقع 225 حادث عنف قام به مستوطنون في 93 تجمعا سكنيا فلسطينيا منذ بداية الحرب.
وقبل حادث يوم السبت، قالت المنظمة إن تسعة فلسطينيين على الأقل لقوا حتفهم في تلك الهجمات.
وفي حادث منفصل قرب نابلس، ذكرت السلطات الفلسطينية أن صبيا يبلغ 14 عاما لقى حتفه متأثرا بجراح كان قد أصيب بها بعدما إطلاق النار عليه في حادث قال الجيش الإسرائيلي إنه لوح بسكين نحو جنود عند نقطة تفتيش.
