إيران – بلا رقابة
نددت “إسرائيل” اليوم السبت بالرئيس الإيراني المنتخب حديثا إبراهيم رئيسي، قائلة إنه أكثر رؤساء إيران تطرفا حتى الآن وهو ملتزم بتحقيق تقدم سريع في برنامج طهران النووي.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد على تويتر ” رئيس إيران الجديد، المعروف باسم جزار طهران، متطرف مسؤول عن قتل آلاف الإيرانيين. وهو ملتزم بالطموحات النووية للنظام وبحملته للإرهاب العالمي”.
رئيس إيران الجديد
وقال بيان منفصل من الخارجية الإسرائيلية إن انتخاب رئيسي لا بد وأن ” يثير قلقا كبيرا بين المجتمع الدولي”.
وقالت الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي أدت اليمين يوم الأحد إنها ستعارض إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين الدول الكبرى وإيران.
وترى “إسرائيل” أن إيران المسلحة نوويا تشكل تهديدا وجوديا. وتنفي طهران أنها تسعى لامتلاك أسلحة نووية.
وفي تمسك بالخط السياسي الذي حددته حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو قالت وزارة الخارجية “يجب أكثر من أي وقت مضى وقف البرنامج النووي الإيراني على الفور وتراجعه كليا ووقفه إلى أجل غير مسمى”.
منظمة العفو تدعو للتحقيق
قالت منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش إن انتخاب إبراهيم رئيسي رئيسا جديدا لإيران يمثل ضربة لحقوق الإنسان وطالبتا بالتحقيق معه فيما يتعلق بدوره في إعدام آلاف السجناء السياسيين خارج نطاق القضاء عام 1988 حسبما تقول واشنطن وجماعات حقوقية.
ولم تقر إيران قط بحدوث إعدام جماعي، ولم يتطرق رئيسي مطلقا للاتهامات المنسوبة إليه. وقال بعض رجال الدين إن المحاكمات كانت عادلة وأشادوا “بالتخلص من” المعارضة المسلحة في السنوات الأولى للثورة الإسلامية التي اندلعت عام 1979.
وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار في بيان “صعود إبراهيم رئيسي إلى الرئاسة بدلا من التحقيق معه عن جرائم ضد الإنسانية مثل القتل والاختفاء القسري والتعذيب هو تذكير قاتم بأن الإفلات من العقاب يسود في إيران”.
وأضافت “نواصل الدعوة إلى التحقيق مع إبراهيم رئيسي حول دوره في جرائم سابقة وحالية بموجب القانون الدولي بما يشمل دولا تمارس ولاية قضائية دولية”.
ورددت منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك نفس الكلام.
وقال مايكل بيج نائب مدير مكتب الشرق الأوسط بالمنظمة في بيان إن “السلطات الإيرانية مهدت الطريق لإبراهيم رئيسي ليصبح رئيسا من خلال القمع وانتخابات غير نزيهة”.
وأضاف “حينما كان رئيسا للسلطة القضائية، أشرف رئيسي على بعض من أبشع الجرائم في تاريخ إيران الحديث والتي تستحق التحقيق والمساءلة بدلا من انتخابه لمنصب رفيع”.