القائمة البريدية
إشترك بالقائمة البريدية

احصل على اشعارات دائما من بدون رقابة عبر بريدك الالكتروني

إزالة حماس وعودة السلطة الفلسطينية: شرعية مفقودة وحلول مقعدة

هل يمكن بالفعل ازالة حماس: اقترح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة للعب دور رئيسي في أي سيناريو “بعد يوم” من إزالة حماس عن السلطة.

وفي تقرير لصحيفة “الجاريان” البريطانية يوم الاحد، ان السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، لم تفعل سوى القليل لإلهام الثقة في أنها تمتلك حلولا جوهرية أن تجلبها إلى غزة، هذا بعد سنوات طويلة تلت استيلاء حماس على غزة، وجلبت ثروتها الخاصة من المشاكل.

متصلب ويفتقر إلى تفويض ديمقراطي، ليس أقله في غزة، يرى العديد من الفلسطينيين أن الوظيفة الوحيدة للسلطة الفلسطينية في السنوات الأخيرة هي الحفاظ على قدر ضئيل من الاستقرار في الضفة الغربية بناء على طلب إسرائيل وشركاؤها الدوليين من خلال قواتها الأمنية.

المشكلة الجذرية: المقترح الاسرائيلي – الامريكي، تحضير السلطة الفلسطينية لتسلم السلطة الفلسطينية ادارة غزة، يثير قانونية وشرعية السلطة الفلسطينية التي تمنع اقامة انتخابات تشريعية ورئاسية من عام 2009، وهذا يعني ان السلطة الفلسطينية بحاجة ماسة الى اجراء انتخابات شاملة وتجديد النظام الديمقراطي في مؤسساتها.

ومن ناحية، الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي لعبا دورا رئيسيا في تمزق السياسة الفلسطينية التي أعقبت انتخابات عام 2006، ومنها حجب المساعدات وتوجيهها بشكل مباشرة إلى حركة فتح المسيطرة على السلطة الفلسطينية.

السياسة الغير مجدية: تعطيل النظام الديمقراطي الفلسطيني وفرض حصار على حركة حماس بعد حجبها من العمل السياسي، عقب نجاحها في انتخابات عام 2006، زاد من فساد السلطة الفلسطينية التي تسيطر عليها حركة فتح، وبنت حماس خلال تلك الفترة منظومة أمنية قوية، حتى وإن كانت بدائية، تضم شبكة انفاق يطلق عليها اليوم “ميترو غزة”، ووثقت علاقاتها اكثر مع قطر وإيران وحزب الله. السياسة التي فرضتها “إسرائيل” والولايات المتحدة الأمريكية لم تُجدي نفعًا، بل كانت الطريق الذي أدى الظروف إلى ما هي عليه اليوم.

الضفة الغربية ليست افضل: في قمة يوم السبت في عمان، التي ضمت كل من وزراء خارجية الأردن ومصر وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وكذلك الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، قال بلينكن إنهم “قلقون جميعا بعمق بشأن تصاعد العنف المتطرف ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية”، واصفا إياها بأنها “مشكلة خطيرة تفاقمت فقط منذ الصراع”.

لكن الظروف الامنية في الضفة الغربية غير مستقرة منذ اكثر من عامين، حيث قتل “الجيش الاسرائيلي والمستوطنين الاسرائيلي ما لا يقل عن 400 فلسطيني في الضفة الغربية خلال عامين. هذا بالاضافة الى توسع الاستيطان وارهاب المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم .

قال بلينكن، الذي التقى بالمسؤولين الإسرائيليين في تل أبيب يوم الجمعة، إنه سمع “التزاما واضحا من الحكومة بالتعامل مع العنف المتطرف في الضفة الغربية، وإدانته، واتخاذ إجراءات لمنعه، واتخاذ إجراءات ضد أولئك الذين يرتكبونه”.

وقال: “هذا مهم، وسننظر عن كثب لضمان أن يلتزم أصدقاؤنا بهذا الالتزام”.

مهم: المقترح الأمريكي لإعادة السلطة الفلسطينية إلى غزة، يُظهر تحديات ومشكلات عديدة، تتعلق بالجوانب القانونية والشرعية والوضع السياسي والأمني. بالإضافة إلى ذلك، يُظهر الواقع السياسي الفلسطيني والضفة الغربية تحت تأثير العديد من العوامل المعقدة.

تبقى إعادة الوحدة والديمقراطية الفلسطينية تحديًا كبيرًا يتعين على الفلسطينيين التغلب عليه من أجل تحقيق التقدم والاستقرار. وهذا الوقت تحديدا، هو وقت حاسم لإيجاد حلول شاملة تتناول هذه القضايا وتسهم في تحقيق الاستقرار.

بدون رقابه
المزيد من الأخبار