تطور جديد: في تطور حديث، واجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس انتقادات حادة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على خلفية تصريحاته بشأن اضطهاد اليهود خلال الحرب العالمية الثانية وتصريحاته حول مكافحة معاداة السامية. أثارت هذه التصريحات استياءًا وأثارت مخاوف بشأن التزام الرئيس عباس بحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني القائم.
تصريحات عباس المثيرة للجدل: في خطاب ألقاه الرئيس محمود عباس في نهاية الشهر الماضي، أكد أن اليهود الأوروبيين تعرضوا للاضطهاد على يد هتلر ليس بسبب ديانتهم وإنما بسبب مشاركتهم في ممارسة الربا والقروض بشكل مفرط. وأشار إلى أن “الدور الاجتماعي الذي كان لهم في مجال الربا والأموال وما إلى ذلك” كان هو السبب وراء اضطهادهم.
وعلاوة على ذلك، أعاد عباس تكرار نظرية غير مثبتة على نطاق واسع تفيد بأن اليهود الأوروبيين، المعروفين باسم اليهود الأشكناز، ليس لديهم أصول قديمة في الشرق الأوسط. وادعى أنهم هم أحفاد قبيلة تركية رحَّلية اعتنقوا اليهودية خلال الفترة الوسطى، مما يشير إلى أنهم لم يكونوا ضحايا لمعاداة السامية.
هذه التصريحات، التي بثت مباشرة على التلفزيون الفلسطيني، أثارت انتقادات فورية من المسؤولين الإسرائيليين والأوروبيين وأذكت اتهامات بأن عباس قد لا يكون ملتزمًا بصدق بحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
الردود العالمية: أصدرت الخدمة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي بيانًا يدين بشدة تصريحات عباس، واصفة إياها بأنها “زائفة ومضللة بشكل كبير.” وصفوا تصريحاته بأنها “تشويهات تاريخية” يمكن أن تزيد من التوترات في المنطقة وتعرقل احتمالات الوصول إلى حلاً بنظام الدولتين.
دعت ديبورا ليبستادت، المبعوثة الخاصة للولايات المتحدة لمراقبة ومكافحة معاداة السامية، إلى الاعتذار الفوري من الرئيس عباس، واصفة تصريحاته بأنها “مليئة بالكراهية ومعادية للسامية.”
نقد السفير الألماني لإسرائيل، شتيفن زايبرت، أيضًا تصريحات عباس، مؤكدًا على أهمية تقديم الحقائق التاريخية للشعب الفلسطيني.
تمارس السلطة الفلسطينية، التي تتلقى دعما كبيرا من الاتحاد الأوروبي، حكما ذاتيا محدودا في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ حرب عام 1967. ويتولى عباس السلطة منذ عقدين من الزمن، على الرغم من الدعوات المتكررة من الشعب الفلسطيني للتنحي.
مهم: تصريحات محمود عباس المثيرة للجدل، اثارت إدانات دولية، وتساؤلات حول التزامه بالسلام والمصالحة. ويعتبر المجتمع الدولي تصريحات عباس تشويها لحقائق تاريخية، وتشكل دافعا أيضًا في تفاقم التوترات في المنطقة المضطربة بالفعل. ويواصل المجتمع الدولي التأكيد على أهمية حل الدولتين والحاجة إلى قيادة مسؤولة لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط.