قالت الولايات المتحدة لمجلس الأمن الدولي اليوم الأحد إنها أوضحت لإسرائيل وللفلسطينيين ولأطراف أخرى أنها مستعدة لتقديم الدعم “إذا سعى الطرفان إلى وقف إطلاق النار” لوضع حد للعنف المتزايد.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد لمجلس الأمن “تعمل الولايات المتحدة بلا كلل عبر القنوات الدبلوماسية لوضع حد لهذا الصراع… لأننا نعتقد أن الإسرائيليين والفلسطينيين على السواء لهم الحق في العيش بأمن وأمان”.
وعقد مجلس الأمن الدولي اليوم أول اجتماع علني بخصوص هذا التصعيد بعد جلستين مغلقتين الأسبوع الماضي. وفي تلك الأثناء قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حملة إسرائيل العسكرية ضد حماس في قطاع غزة مستمرة “بكامل قوتها”.
وانفردت واشنطن، وهي حليف قوي لإسرائيل، بموقفها في الأمم المتحدة إذ عارضت إصدار بيان عام من مجلس الأمن الدولي بشأن أعمال العنف الأسوأ منذ سنوات بين إسرائيل والفلسطينيين مشيرة إلى أنها تتخوف أن يضر ذلك بجهود دبلوماسية جارية خلف الكواليس.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الذي رأس اجتماع اليوم الأحد، نظرا لتولي بلاده رئاسة المجلس في شهر مايو أيار، “ندعو الولايات المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها واتخاذ موقف عادل وإلى أن تدعم، ومعها معظم المجتمع الدولي، مجلس الأمن في تهدئة الوضع”.
وقالت الصين اليوم الأحد إنها ستضغط مجددا على المجلس للاتفاق على بيان.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن الأمم المتحدة “تدفع كل الأطراف بقوة نحو وقف إطلاق النار على الفور” ودعا الجميع إلى “السماح بتقدم جهود الوساطة ونجاحها”.
- العرب يضغطون من أجل مشاركة أمريكية أكبر
لا يلوح في الأفق أي مؤشر على نجاح الجهود التي تبذلها مصر وقطر والأمم المتحدة للتهدئة. وأرسلت الولايات المتحدة مبعوثا إلى المنطقة، في حين تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس السبت.
وقالت توماس جرينفيلد “في كل تلك الاتصالات مع مسؤولين إسرائيليين والسلطة الفلسطينية وكل الشركاء في المنطقة، أوضحت الولايات المتحدة أننا مستعدون لتقديم دعمنا.. حال سعي الطرفين لوقف إطلاق النار”.
وارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة خلال الليل إلى 188، من بينهم 55 طفلا، وسط قصف جوي ومدفعي إسرائيلي مكثف منذ اندلاع القتال يوم الاثنين الماضي. بينما لقي عشرة على الأقل حتفهم في إسرائيل من بينهم طفلان في آلاف الهجمات الصاروخية التي شنتها حركة حماس وغيرها من الفصائل المسلحة.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي لمجلس الأمن “في كل مرة تسمع فيها إسرائيل زعيما يتحدث عن حقها في الدفاع عن نفسها، فإنها تتشجع أكثر على الاستمرار في قتل عائلات بأكملها أثناء نومهم”.
وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان إن رد إسرائيل على الهجمات العشوائية التي تشنها حماس يلتزم بشدة بالقانون الدولي وإن إسرائيل تتخذ “خطوات لا مثيل لها لمنع سقوط ضحايا من المدنيين”.
وأضاف إردان “إسرائيل تستخدم صواريخها لحماية أطفالها. حماس تستخدم الأطفال لحماية صواريخها”.
وقال ماجد عبد الفتاح مبعوث الجامعة العربية إلى الأمم المتحدة في كلمته لمجلس الأمن إن الجامعة تدعو إدارة بايدن إلى المشاركة بدرجة أكبر وعلى نحو مؤثر وأعمق في عملية السلام بالشرق الأوسط.
وأضاف أن الدول العربية ترغب في رؤية “مشاركة تبدد الأوهام التي خلفتها الإدارة الأمريكية السابقة بأن إسرائيل ستحصل على كل شيء بينما لن يحصل الفلسطينيون على شيء” وذلك في إشارة إلى إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ويسعى الفلسطينيون في إقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية وهي الأراضي التي احتلتها “إسرائيل” في حرب عام 1967.