اعتقلت الشرطة الألمانية أكثر من عشرة رجال في ثلاث مدن للاشتباه بهم في إلحاق أضرار بمعبد يهودي باستخدام الحجارة وحرق علم إسرائيل وإضرام النار في نصب تذكاري لأحد أماكن العبادة اليهودية الذي دُمر أثناء مذابح النازي في عام 1938.
وأدان ساسة ألمان اليوم الأربعاء الوقائع الثلاث المنفصلة باعتبارها معاداة للسامية، وتزامنت الوقائع مع تصاعد العنف عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي ومسلحين فلسطينيين في غزة.
وقالت الشرطة إن ثلاثة رجال في أوائل العشرينيات من عمرهم اعتُقلوا مساء أمس الثلاثاء وأطلق سراحهم بعد أن اعترفوا بإلقاء الحجارة على نافذة معبد يهودي في مدينة بون وحرق علم إسرائيل.
وقال المشتبه بهم للشرطة إن العنف بين غزة وإسرائيل دفعهم لإلقاء الحجارة على المعبد.
وفي مدينة مونستر بشمال غرب ألمانيا، قالت الشرطة إنها اعتقلت 13 رجلا تجمعوا خارج معبد يهودي وأحرقوا أعلاما إسرائيلية. واتُهموا بتنظيم تجمع عام بشكل غير قانوني.
وقال أرمين لاشيت رئيس وزراء ولاية نورد راين فستفاليا حيث وقعت الأحداث إن الشرطة ستعزز الأمن عند المواقع اليهودية في المنطقة الواقعة على الحدود مع بلجيكا وهولندا.
وقال لاشيت وهو مرشح لتولي المستشارية عن الكتلة المحافظة بزعامة أنجيلا ميركل في الانتخابات المقررة في سبتمبر أيلول “لن نتسامح مع أي معاداة للسامية”.
وفي دوسلدورف عاصمة الولاية، أضرم مهاجمون النار في حقيبة قمامة فوق صخرة تعتبر نصبا تذكاريا للمعبد اليهودي الكبير في المدينة الذي دُمر أثناء موجة نهب وتدمير لممتلكات اليهود في ألمانيا والنمسا خلال عهد النازية في نوفمبر تشرين الثاني 1938.
وقالت وزيرة العدل الألمانية كريستين لامبرشت “هذه الكراهية المعادية للسامية عار… ينبغي أن تحظى المعابد والمواقع اليهودية بحماية مشددة”.