آخر التطورات - بدون رقابة
عبرت منظمات دولية وفلسطينية عن قلقها الأحد بشأن مصير أسير فلسطيني بحالة خطيرة جدا، بعد أكثر من خمسة أشهر من الإضراب عن الطعام.
ويواجه هشام أبو هواش المحسوب على حركة الجهاد الإسلامي، الموت بإضرابه عن الطعام منذ أكثر نحو خمسة أشهر احتجاجا على اعتقاله الإداري.
ويزعم الاحتلال الاسرائيلي بأن أبو هواش على علاقة بهجمات ضده. وقد بدأ إضرابه عن الطعام في آب/أغسطس الماضي. وقال المتحدث باسم مركز شامير الطبي لياد أفييل إن حالة أبو هواش “صعبة ومعقدة”.
من جهتها، أكدت الأحد أكدت عائشة حريبات زوجة أبو هواش أن حالة زوجها “خطيرة جدا جدا”. بحسب وكالة فرانس برس.
وأضافت زوجة الأسير التي تتواجد حاليا معه في المستشفى الاسرائيلي، أن زوجها في حالة “غيبوبة متقطعة”. وقالت “كان يتحدث همسا لكن منذ الأمس لا ينطق أبدا ولا يعرف ماذا يدور من حوله”.
وأضافت الزوجة أنه “حتى إذا أنهى إضرابه سيكون لديه مشاكل صعبة”.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان السبت “قلقها البالغ إزاء تدهور الحالة الصحية” للأسير الفلسطيني. وقالت إن “أبو هواش في حالة حرجة وهو بحاجة إلى متابعة طبية مختصة” محذرة من “فقدانه الحياة”.
وأبو هواش يبلغ من العمر 40 عاما، من مدينة دورا التابعة لمحافطة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، متزوج وأب لخمسة أطفال. وبدأ الأسير الفلسطيني المعتقل منذ تشرين الأول/أكتوبر 2020، إضرابا عن الطعام احتجاجا على اعتقاله الإداري دون تهمة أو محاكمة.
وحذر نادي الأسير الفلسطيني في بيان نقلا عن المحامي جواد بولس من “احتمالية وفاة مفاجئة” لأبو هواش.
وقالت زوجة أبو هواش أن محاميه بولس سيقدم الأحد “التماسا مستعجلا للمحكمة العليا يرفقه بتقارير وزارة الصحة الفلسطينية ومنظمة أطباء بلا حدود ولجنة الصليب الأحمر للإفراج عنه”.
وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا رفضت في وقت سابق الشهر الماضي “التماسا تقدم به المحامي جواد بولس (…) طلبا بتعليق الاعتقال الإداري للمعتقل أبو هواش”، حسب نادي الأسير.
محتويات الخبر
تهديد وتصعيد
وشدد القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان على أن “الأسرى خط أحمر” مطالبا “المؤسسات الدولية والحقوقية التدخل العاجل”.
وحذر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة يوم الخميس، من تعرض الاسير ابو هواش للموت مع إضرابه عن الطعام لليوم المئة وستة وثلاثين احتجاجا على اعتقاله الإداري في إسرائيل.
وقال النخالة في بيان صحفي “في حال استشهاد الأسير هشام أبو هواش فإننا سنعتبر ذلك عملية اغتيال قام بها العدو مع سبق الإصرار”.
وأضاف أن حركة الجهاد الإسلامي “ستتعامل مع الأمر وفقاً لمقتضيات التزامنا بالرد على أي عملية اغتيال”.
قصر واطفال ونساء
قالت مؤسسات حقوقية فلسطينية يوم الجمعة إن “إسرائيل” اعتقلت 8000 فلسطيني على مدار العام الماضي 2021، بينهم أكثر من 1300 قاصر وطفل و184 من النّساء.
وأضافت المؤسسات، وهي هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضّمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان ومركز معلومات وادي حلوة–القدس، في تقرير لها إن “عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي بلغ حتى نهاية شهر ديسمبر كانون الأول2021 نحو 4600 أسير، منهم 34 أسيرة بينهم فتاة قاصر، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال والقاصرين في سجون الاحتلال نحو 160 طفلاً”.
وأشار التقرير إلى أن “عدد الأسرى المرضى وصل إلى قرابة 600 أسير … من بينهم الأسير فؤاد الشوبكي (81) عاماً، وهو أكبر الأسرى سنّاً”.
وقال التقرير “بلغ عدد الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو 25 أسيراً، أقدمهم الأسيران كريم يونس وماهر يونس المعتقلان منذ يناير عام 1983 بشكل متواصل”.
وذكر أن إسرائيل تواصل اعتقال عشرة صحفيين فلسطينيين في سجونها.
اعتقال اداري
وأضاف التقرير ان “خلال هذا العام أصدرت سلطات الاحتلال 1595 أمر اعتقال إداري، غالبيتها صدرت بحق أسرى سابقين أمضوا سنوات في سجون الاحتلال”. واشار التقرير الى ان عدد المعتقلين الإداريين في السجون الإسرائيلية يبلغ حوالي 500 معتقل.
اما عدد الأسرى المحكومون بالسّجن المؤبد وصل إلى 547 أسيراً، وأعلاهم حكماً الأسير عبد الله البرغوثي، الصادر ضده 67 حكما بالمؤيد، ومنهم أربعة أسرى صدرت بحقّهم أحكام بالمؤبّد خلال العام 2021، وهم ياسر حطاب وقاسم عصافرة ونصير عصافرة ويوسف زهور”.
والاعتقال الإداري موروث من الانتداب البريطاني قبل العام 1948، ويضع الاحتلال الإسرائيلي بموجبه المعتقل في السجن من دون توجيه تهمة واضحة له. وتتراوح مدة الاعتقال الإداري من ثلاثة إلى ستة أشهر مع قابلية التمديد كما يحدث في كثير من الحالات.