أدانت منظمة تمثل 12 طائفة مسيحية يوم الاثنين مهاجمة الشرطة الإسرائيلية لجنازة الصحفية المخضرمة شيرين أبو عاقلة التي كانت تعمل بقناة الجزيرة، ووصفت ذلك بأنه انتهاك للحرية الدينية.
كان المشيعون، وبعضهم يحمل علم فلسطين، يحملون نعش الصحفية الفلسطينية، التي تحمل كذلك الجنسية الأمريكية، من مستشفى مار يوسف (الفرنساوي) عندما هاجمتهم الشرطة.
وبُثت الواقعة التي جرت يوم الجمعة، والتي ضرب خلالها ضباط يحملون هراوات حاملي النعش، على الهواء في مختلف أرجاء العالم وجددت الغضب الذي أثاره إطلاق النار على الصحفية وقتلها أثناء اقتحام للجيش الإسرائيلي لمخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة.
ونقل بيان للمستشفى عن منظمة كنائس القدس قولها إن أفعال الشرطة تشكل “استخداما غير متناسب للقوة … وانتهاكا صارخا للأعراف والقواعد الدولية بما في ذلك الحق الأساسي في الحرية الدينية”.
وزعمت الشرطة الاسرائيلية إنها تحقق في الاحداث.
مقاطع جديدة
وأظهرت مقاطع فيديو جديدة نُشرت يوم الإثنين، سجلتها كاميرات المستشفى الفرنساوي، العشرات من عناصر الشرطة الإسرائيلية المدججين بالسلاح يقتحمون المستشفى قبل بدء موكب الجنازة الصحفية ابو عاقلة، ويقومون بدفع من بداخله وإطلاق النار داخل المركز الطبي.
وأظهرت تسجيلات الفيديو التي نُشرت في مؤتمر صحفي الإثنين، العشرات من عناصر الشرطة الاسرائيلية، الذين يرتدون الخوذات والسترات الواقية يحملون الهروات، وهم يقتحمون المستشفى قبل بدء موكب الجنازة.
واظهرت التسجيلات الشرطة وهم يطلقون النار خارج المستشفى.
مشاورات مع الفاتيكان
وصرح قادة الكنيسة خلال المؤتمر الصحفي يوم الاثنين، إنهم يدرسون اتخاذ إجراء محتملة ضد الشرطة الاسرائيلية في المحافل القانونية الإسرائيلية والدولية.
ونظم المؤتمر الصحفي البطاركة التابعون للفاتيكان، وهو ما يبرز مدى الجدية التي يتعامل فيها قادة الكنائس المسيحية مع سلوك الاحتلال الإسرائيلي في جنازة أبو عاقلة.
وقال قادة الكنيسة إنهم يتشاورون مع الفاتيكان بشأن إشراك شخصيات سياسية أكبر في الكنيسة الكاثوليكية.