القائمة البريدية
إشترك بالقائمة البريدية

احصل على اشعارات دائما من بدون رقابة عبر بريدك الالكتروني

أبو مازن

“أبو مازن” يعلن خلفائه ممهدا الطريق لحرب أهلية في الضفة الغربية

آخر التطورات - بدون رقابة 

يقول د. وعقيد احتياط في الجيش الاسرائيلي، موشيه العاد، في في افتتاحية مقالته التي نشرتها صحيفة معاريف العبرية يوم الثلاثاء 8 فبراير 2022، ان شيء حصل للسلطة، قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي يبدو أنه ينوي التقاعد، تعيين ليس وريثا واحد، بل وريثين اثنين، وهذا يمكن أن يشعل النار في جميع انحاء المناطق (الصفة الغربية و غزة). 

وعزا ذلك السبب الى عدم وضوح حول أي من الاثنين سيكلف بقيادة الفلسطينيين، وهناك نقد لاذع لمستواهم الشخصي ومزاجهم المناهض للدين. يمكن وصف ما يحصل مؤخراً في قيادة السلطة الفلسطينية بأنه مقدمة لحرب الأهلية.

على الرغم من افساح “اسرائيل” الطريق اما الشخصيات التي يختارها عباس لخلافته عبر مناصب منحهم اياها خلال الايام الماضية، لكن من الواضح انهم يدركون جيدا ان تلك الشخصيات لا تتمتع بشعبية في الضفة الغربية وقطاع غزة كذلك، وقد يكون رهان الاسرائيليين مؤقتا.

قرار عباس تعيين عضوين من فتح، حسين الشيخ وماجد فرج، كعضوين في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ويرى “العاد” ان هذا  الإجراء يضع الاثنين كرقم واحد واثنين في فتح، منظمة التحرير الفلسطينية وفي السلطة الفلسطينية، وفي هذا الحالة سيكون لأول مرة من المسؤول القادم جيل نشأ في المناطق (في الضفة الغربية)، على خلاف قادة منظمة التحرير الأربعة في الماضي الذين كانوا من “جيل النكبة” أو “جيل اللاجئين”. 

ويعتقد ان “العاد”، ان هذه خطوة تاريخية، مشيرا ان ليس لذلك أهمية عملية، ولها تأثير على “جيل الصحراء” الفلسطيني. لم يؤسس أبو مازن تسلسلاً هرمياً واضحاً، لذلك يرى كل واحد من هذين الاثنين نفسه على أنه الرئيس المقبل للمؤسسات الفلسطينية الثلاث الكبرى. جمع الشيخ، وزير الشؤون المدنية، وفرج، الجنرال المسؤول عن جهاز الأمن الفلسطيني، على مر السنين، قوة شخصية كبيرة إلى جانب الرئيس وعملا بانسجام تام. كلاهما معروفان أيضًا على أنهما صديقان لإسرائيل. 

“عنف”

لكن قرار تعسفي واحد أو خطوة واحدة فيما يتعلق بهوية رقم واحد تكفي لإحداث مقاومة فاعلة من الخاسر، بمعنى التوتر وحتى العنف.  خطر آخر على استقرار السلطة الفلسطينية يأتي من جبال الخليل. هناك يتمركز هذه الأيام جبريل الرجوب الذي يرى نفسه متضرر من قرار الرئيس. 

لن يتخلى بسهولة عن الصدارة. على الرغم من أن للرجوب، هناك عدد غير قليل من الشبان الفلسطينيين الذين كانوا تابعين له في جهاز الأمن الوقائي، وقد يستخدمهم كقوة تهدد المقاطعة. قد ينشأ خطر مماثل من جهة أخرى، من السجن الإسرائيلي، حيث يقضي مروان البرغوثي، رئيس التنظيم، عقوبة السجن المؤبد. 

“حركة حماس”

تخشى “اسرائيل” الى حد كبير من التوترات والانفلات الذي قد يخلف فوضى عارمة تدفعها الى التدخل لضبط الامن ولو شكلي، من شأنه ايضا ان يؤثر على الحالة الفلسطينية الداخلية.

يقول “العاد” ان البرغوثي لديه أيضا آلاف “الجنود” الذين كانوا في الماضي مستعدين للنزول إلى الشوارع من أجله. وبغض النظر عن الاختلافات الفكرية بين منظمة التحرير الفلسطينية وحماس، فإن فرج يمثل ورقة حمراء بالنسبة لحماس نظرا لكونه المتعاون الأكبر مع إسرائيل والولايات المتحدة من أجل القضاء على الحركة. 

فرج ضالع في اعتقال المعارضة

تؤكد التقارير اليومية، حقوقية وصحفية، على مدار السنوات الماضية، اعتقال اجهزة الامن الفلسطينية مناصري حركة حماس والمعارضة وحتى نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي.  

يقول العاد في مقالته، ان “قادة حماس يدعون أن فرج اعتقل نشطاء حماس وفكك مؤسساتها على نطاق أكبر مما فعلت من إسرائيل والولايات المتحدة معا”. 

منح الرئيس الفلسطيني لـ “حسين الشيخ” منصب في منظمة التحرير يثير الشارع الفلسطيني، فهو لا يتمتع بشعبية ويحتل صمة سيئة متعلقة بالاخلاق. ويدرك الجانب الاسرائيلي ذلك جيدا، ويدرك ان الفلسطينيين لا يسمحون لشخص سيء السمعة والاخلاق بقيادتهم.  

ويشير “العاد” الى ان “الشيخ” يعتبر في نظر عامة الناس رجل سيئ الأخلاق، ولا يصلح لقيادة الشعب الفلسطيني النبيل. الجمهور الفلسطيني ككل غير راضٍ عن عمل السلطة الفلسطينية. 

اتسمت السلطة منذ نشأتها بادعاءات خطيرة بالفساد والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والتبذير وعدم الكفاءة، ويعتبر حسين الشيخ رمزا لهذه الظواهر. وبالتالي، فإن وضع الشيخ على رأس القيادة يمكن أن يثير معارضة عامة واسعة النطاق عبر الأحزاب والأيديولوجيات. 

في السنوات الأخيرة، امتنع الجمهور الفلسطيني عن النزول إلى الشوارع. 

ولن تكون مقامرة خطيرة أن نتنبأ بأن هذه المرة أيضا الشوارع ستمتلئ فقط في رام الله وفقط بأنصار فتح الذين يكسبون من صندوق السلطة الفلسطينية. ولكن إذا تم كسر التقاليد، وخاض المؤيدون المعركة الأخيرة، فأننا سنشهد هنا حمام دم من حرب أهلية.

صحيفة معاريف العبرية
المزيد من الأخبار