وفاة أسرة فلسطينية بأكملها في تركيا جراء الزلزال

رجال إنقاذ سوريون (الخوذ البيضاء) ومدنيون يبحثون عن ضحايا وناجين وسط أنقاض مبنى منهار في ريف إدلب الشمالي الخاضع لسيطرة المعارضة على الحدود مع تركيا ، في وقت مبكر من 6 فبراير 2023. (الصورة: Getty)

الاخبار: قبل 12 عاما فر مواطن فلسطيني دعى عبد الكريم أبو جلهوم من الحرب والفقر في غزة إلى تركيا بحثا عن الأمان. لكن الزلزال العنيف الذي دمر مناطق من تركيا وسوريا يوم الاثنين أودى بحياته وبحياة كل أفراد أسرته.

ووفقا لوزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية فإن أبا جلهوم وزوجته فاطمة وأبناءهم الأربعة كانوا من بين 70 فلسطينيا تأكدت وفاتهم. وقفزت حصيلة الوفيات الإجمالية جراء الزلزال إلى أكثر من 11 ألفا.

عائلة ابو جلهوم: كان أبو جلهوم يعمل سائق سيارة أجرة في غزة لكنه كان يعاني من أجل إعالة أسرته التي يتزايد عدد أفرادها وغادر إلى تركيا في 2010. وعمل في انطاكيا، في مصنع أخشاب ، ولحقت به فاطمة وأبناؤهما بعد استقرار حالته المادية. كانت الحياة في انطاكيا واعدة أمام الأب البالغ من العمر 50 عاما وفاطمة (33 عاما) وأبنائهما نورا (16 عاما) وبراء (11 عاما) وكنزي (تسعة أعوام) ومحمد (ثلاثة أعوام) الذي وُلد في تركيا. ووفقا للعائلة فقد انتقلوا إلى شقة جديدة قبل ستة أشهر.

وفي الساعات التي تلت الزلازل، حاول الأقارب دون جدوى التواصل معهم واتصلوا بكل من بوسعهم تقديم أي معلومات. وتعرفوا يوم الثلاثاء على الأسرة في صورة تظهرهم تحت الحطام وقد فارقوا الحياة.

وفي الصورة، يظهر أبو جلهوم محتضنا أطفاله فيما يبدو أنها محاولة لحمايتهم بجسده مع انهيار منزلهم فوقهم. ولا توجد أرقام دقيقة تحصي عدد الفلسطينيين المقيمين في تركيا، لكن كثيرين خاصة من غزة انتقلوا في الأعوام الأخيرة إليها، فرارا من القطاع الذي تتفاقم كثافته السكانية وشهد جولات حروب متكررة دمرت الاقتصاد.

قرابة نصف مليون فلسطيني في سوريا: تشير تقديرات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الاوسط (الأونروا) إلى أن نحو 438 ألف لاجئ فلسطيني يعيشون في سوريا.

لكن السلطة الفلسطينية، التي تبرر ان لديها سلطة محدودة في الضفة الغربية المحتلة، أرسلت بعثة إنقاذ إلى المناطق المتضررة.

 

بدون رقابة / رويترز
Exit mobile version