بدون رقابة - تقارير
أوردت وكالة الأنباء الرسمية (وفا) بيان صحفي لوزارة الخارجية الفلسطينية مساء اليوم الاثنين، تقول فيه أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيلقي خطاب “هام و تاريخي” في أعلى منبر أممي اليوم الثلاثاء.
لكن مبررات السلطة الفلسطينية التي جاءت على لسان خارجيتها في البيان الصحفي تشير الي أنها بحاجة الى إمكانيات و ميزانيات كبيرة لمواجهة خطة دونالد ترامب، حيث قالت في بيانها أن “إسرائيل وظفت جهود كبيرة و إمكانيات و ميزانيات ضخمة لإستمالة الموقف الامريكي”.
و في السياق نفسه أورت قناة اسرائيلية تقريرا عبر مصادر لم تسمها، أن رئيس السلطة عباس يعتزم البدء بـ” انتفاضة دبلوماسية” ضد الولايات المتحدة التي ارسلت موفدها الامني الكبير الى رام الله بعد ساعات من إعلان ترامب خطته، و كذلك تحويل مبلغ مالي قدره 180 مليون دولار أمريكي مخصصة للأجهزة الامنية الفلسطينية التي تعمل على قدم و ساق مع أجهزة أمن الاحتلال الاسرائيلي من خلال ما يعرف بـ”التنسيق الامني”.
اجتماع رئيسة المخابرات الامريكية (CIA) مع ماجد فرج و حسين الشيخ في رام اللهرئيسة المخابرات الامريكية (CIA) تصل رام الله و تجتمع مع ماجد فرج مدير مخابرات الفلسطينية و حسين الشيخ المسؤول عن العلاقات مع الاسرائيليين و ١٨٠ مليون دولار في طريقها الى الاجهزة الامنية الفلسطينية … #بدون_رقابة
Posted by بدون رقابة on Sunday, February 2, 2020
بحسب إعلان عباس نيته البدء بانتفاضة دبلوماسية جديدة هذا الأمر يعني أنه سيطلب الى تكاليف و ميزانيات جديدة ضخمة تضاف الى الميزانيات التي استهلكت في مئات الجولات الخارجية خلال السنوات الماضية لقبول فلسطين كعضو مراقب في هيئة الأمم المتحدة عام 2012.
غير أن عباس أكد مراراً أنه لن يقدم على وقف التعاون الامني مع “إسرائيل و أمريكا” لمحاربة الارهاب. مؤكدا أنه مهما آلت اليه الظروف السياسية فإن التنسيق الامني سيبقى فعال بشكل طبيعي. و في خطابه الأخير في جامعة الدول العربية الذي بدا فيه بحالة صحية سيئة، قال أنه قطع العلاقات مع الادارة الامريكية و البيت الابيض، و لكنه أبقى على العلاقة مع المخابرات الأمريكية “CIA” من أجل محاربة الارهاب الدولي و “المحلي”.
و المقصود بالإرهاب المحلي هو حق النضال ضد الاحتلال الاسرائيلي و الذي يطلق عليه الاسرائيليون و الامريكيون “بالإرهاب”. نوه عباس أيضا أنه و عقب إنضمامهم كعضو مراقب في هيئة الامم المتحدة، قدم طلبا للانضمام الى عشرات المنظمات و المؤسسات الدولية و تجنب الانضمام الى العديد من المنظمات و المؤسسات الدولية كي لا تتحسس أو يغضب الإدارة الأمريكية.
كما سيلقي عباس بيان صحفي الى جانب إيهود أولمرت الذي سيلتقي به في مقر الامم المتحدة في الولايات المتحدة الامريكية. مبعوث السلام للشرق الأوسط جاريد كوشنير والذي يعتبر مهندس“خطة ترامب” وصف “لقاء عباس – أولمرت” بالمثير للشفقة.
يبقى السؤال هو ماذا سيكون في جعبة رئيس السلطة محمود عباس من حلول و مقترحات من شأنها أن تودي ولو بقليل ملموس على المستقبل القريب لضمان حقوق الشعب الفلسطيني و دولتهم المنشودة.