ما هي مجموعة عرين الاسود؟

عرين الاسود

"عرين الاسود" تحذر الجيش الاسرائيلي

بدون رقابة

مجموعة حديثة: قتلت “القوات الإسرائيلية” يوم الثلاثاء أحد قياديي مجموعة “عرين الأسود”، وهي مجموعة فلسطينية مسلحة حديثة في مدينة نابلس، في عملية محددة الهدف أشعلت واحدة من أكبر المعارك التي شهدتها الضفة الغربية منذ أسابيع.

الجيش الاسرائيلي زعم في بيان يوم الثلاثاء إن قواته داهمت منزلا في منطقة السوق بالبلدة القديمة كان يُستخدم موقعا لتصنيع المتفجرات، مما أدى الى استشهاد وديع الحوح البالغ من العمر 31 عاما، يزعم الجيش الاسرائيلي إنه كان مسؤولا عن صنع القنابل الأنبوبية وتوفير أسلحة للجماعة.

وظهرت مجموعة “عرين الأسود” منذ حوالي عام في نابلس، حيث يوضع ملصقات لمقاتليها الذين استشهدوا في جميع الشوارع الضيقة للبلدة القديمة وسوقها، وجميعهم تقريبا شبان يحملون أسلحتهم الآلية ومعداتهم القتالية.

أعضاء مجموعة “عرين الاسود” يتمتعون بمكانة كبيرة في البلدة القديمة، لكن لم يسع أي من قادتها للتوسع خارج مسقط رأسهم.

توسع الشعبية: اكتسبت المجموعة أهمية أكبر في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، بعد ان قتل جيش الاحتلال الاسرائيلي الناشط ابراهيم النابلسي، والذي يبلغ من العمر 19 عاما، في أغسطس آب، استشهاده تسبب في حشد الشبان الساخطين في البلدة القديمة ومخيمات اللاجئين.

ووفقا لمسؤولين فلسطينيين محليين، فإن الدافع الأساسي للجماعة التي تألفت في البداية من أربعة مقاتلين شبان هو الغضب من تعديات المستوطنين الإسرائيليين والمواجهات مع الجيش الإسرائيلي.

العوامل الحقيقية: لكن وفقا لمراقبين، فان اسباب اخرى تقف خلف تأسيس المجموعة، وهو انعدام الافق والحلول السياسية والامنية والاقتصادية، وعدم وجود افق ملموس على المدى القريب.

نتاجا للظروف المفروضة على الفلسطينيين من قبل السلطة الفلسطينية و”اسرائيل” في الضفة الغربية، تشكلت مجموعات صغيرة من المسلحين في بعض المناطق ، أولاً في مخيم جنين للاجئين والآن في نابلس ، لتحدي السلطة الفلسطينية وتنفيذ عمليات مقاومة ضد أهداف إسرائيلية ومواجهة اعتداءات المستوطنين.

السلطة الفلسطينية التي تلتزم بالاتفاقات الامنية مع “اسرائيل”، ليس لديها صلاحيات لمواجهة المستوطنين، ولا يبدو ان لديها النية لإتخاذ خطوات على الارض سوى التصريحات الصحفية والخطابات التي يأس منها الشارع الفلسطيني.

تقرير للصحفية ايزابيل كيرشنر تعمل في صحيفة نيويورك تايمز، اكدت في تقرير يوم 25 اكتوبر، ان هؤلاء الشبان الفلسطينيون، مجموعة عرين الاسود، يشعرون بالإحباط من السلطة الفلسطينية ، التي تمارس سلطة محدودة على أجزاء من الضفة الغربية ، كما هو الحال مع إسرائيل.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعتمد على التعاون الأمني مع إسرائيل ، لا سيما ضد الخصوم الإسلاميين مثل حركتي حماس والجهاد الإسلامي ، وحتى ضد المعارضة من داخل حركة فتح المنقسمة ، للبقاء في السلطة.

لا ارتباطات بالفصائل: ومجموعة “عرين الأسود” ليست مرتبطة بالفصائل الفلسطينية الرئيسية أو السلطة الفلسطينية التي لا تحظى بشعبية، ولا يبدو أن لدى الجماعة أي أهداف سياسية واضحة تماما بخلاف محاربة الاحتلال الإسرائيلي. لكن مسؤولين فلسطينيين يقولون إنها ربما تتلقى دعما ماليا أو لوجستيا من جماعات أخرى.

واعتبر أعضاء الجماعة الاشتباكات مع المستوطنين عند قبر يوسف، الذي يزوره اليهود في نابلس، بمثابة تحد خاص.

لا توجد معلومات موثوقة عن عدد أفراد هذه المجموعة، لكن مسؤولا فلسطينيا له صلات جيدة في البلدة القديمة في نابلس، وفقا لتقرير نشرته رويترز يوم الاربعاء، قال إن المجموعة ربما تضم 25 ناشطا مسلحا، مع وجود عدد أكبر من المؤيدين من خارج المجموعة.

فشل في تجريد الجماعة من اسلحتها: السلطة الفلسطينية، وظل الدعم الشعبي الواسع لهذه لجماعة في نابلس، بذلت جهودا لشراء أسلحة “مجموعة عرين الاسود” ودمجها في قواتها الأمنية، لكن  جهودها باءت بالفشل ولم تحقق نجاحا يذكر.

نص بدون رقابة / AP / وكالات
Exit mobile version