ماذا جنت السلطة الفلسطينية من تراجعها عن تقديم مشروع القانون؟

حسين الشيخ - تحرش جنسي

أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ يتحدث خلال مقابلة مع وكالة أسوشيت برس في مكتبه ، في مدينة رام الله بالضفة الغربية ، يوم الإثنين 13 يونيو / حزيران 2022. (الصورة: AP)

بدون رقابة

الاخبار: الفصائل الفلسطينية، تلوم السلطة الفلسطينية على سحب قرارها تقديم مشروع قانون للتصويت في مجلس الامن الدولي، حول الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي التي احتلت عام 1967. واكتفت السلطة الفلسطينية ببيان رمزي حفيف، لا يشكل اي ضرر على سلوك الاحتلال الاسرائيلي. 

التفاصيل: عملت السلطة الفلسطينية على مدار اسابيع، الترويج لمساعيها تقديم مشروع قانون في مجلس الامن الدولي، يدين البناء الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية التي احتلت في حرب عام 1967. لكنها اعلنت تراجعها قبل يوم من تقديمه.

ابلغت السلطة الفلسطينية دولة الامارات العربية، وهي دولة عضو في مجلس الامن الدولي، قرار تراجعها عن تقديم المشروع، والتي بدورها ابلغت مجلس الامن قرار الفلسطينيين قرار تراجعهم عن الاستمرار في تقديم مشروع القانون.

كانت الامارات العربية عملت على صياغة مشروع القانون، بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، لتقديمه في مجلس الامن الدولي. 

واتفقت السلطة الفلسطينية عبر قناة محادثات مباشرة مع مكتب نتنياهو في تل ابيب، انشأت خصيصا لحل الخلافات وتنسيق العمل المشترك، بعد ايام من اداء نتنياهو اليمين الدستوري وتولي رئاسة الحكومة اليمينة الجديدة. 

السلطة اعبرت عن سعادتها ببيان مجلس الامن: قال حسين الشيخ، وهو امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ووزير الشؤون المدنية المعنية بالتعاون والتنسيق مع  “اسرائيل”، في تصريح له: “نرحب بالبيان الرئاسي لمجلس الأمن الذي أدان الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، وطالبها بالتوقف عنها والتزام الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين والشرعية الدولية، ونشكر الدول الأعضاء في مجلس الأمن، ونخصّ بالشكر المجموعة العربية برئاسة دولة الإمارات”.

السلطة تبيع اوهام: قالت الفصائل الفلسطينية في بيان، ضم ايضا حركتي حماس و الجهاد الاسلامي، وكذلك حزب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ان “الصفقة التي أبرمتها السلطة الفلسطينية مقابل التراجع عن موقفها تعني فقط أنها مستمرة في سلسلة بيع الأوهام للشعب، والاعتماد على الإدارة الأمريكية المتواطئة مع الاحتلال ضد الشعب وحقوقه. وقال بيان مشترك صدر مساء الثلاثاء من قبل جميع الأحزاب السياسية الرئيسية.

ولم يضم البيان حركة فتح في رام الله التي تهيمن على السلطة الفلسطينية.  

على ماذا حصلت السلطة الفلسطينية: تمثلت ما حصدته السلطة الفلسطينية لقاء تراجعها عن تقديم المشروع، وعود بتجميد تصاريح جديدة لبناء  تسعة بؤر استيطانية جديدة، وتجميد هدم منازل الفلسطينيين المتهمين بتنفيذ عمليات ضد اسرائيليين، والتوقف عن شن اقتحامات للمناطق التي تخضع لادارة السلطة الفلسطينية، خاصة لمدينتي جنين نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، 

وزيادة حصة السلطة الفلسطينية باكثر من 60 دولار، من الاموال التي تحولها “اسرائيل” من الضرائب في العام، ووعود بدعوة رئيس السلطة الفلسطينية للقاء الرئيس الامريكي جو بايدن في واشنطن العام المقبل. 

على الارض: لم تتوقف “اسرائيل” عن هدم منازل الفلسطينيين في القدس الشرقية، ولم تتوقف عن شن اقتحامات في المناطق الفلسطينية. 

فقد نفذت قوات الاحتلال الاسرائيلي عملية اقتحام لمدينة نابلس، يوم الاربعاء، وهي مدينة تخضع لادارة السلطة الفلسطينية (منطقة – أ) وفقا لاتفاقية اوسلو، فقد اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتقاء 10 شبان فلسطينيين، خلال الاشتباكات اندلعت مع الجيش الإسرائيلي في البلدة القيمة بنابلس.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 102 إصابة إلى المشافي، بينها 6 إصابات حرجة، إضافة إلى عشرات حالات الاختناق بالغاز يتم التعامل ميدانيا. 

نص بدون رقابة
Exit mobile version