بالحديث عن ابومازن وعلاقته بالشاباك الإسرائيلي، فالعلاقة السياسية المتوترة في بعض الأحيان بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لا تعني وقف التنسيق والتعاون بين الجانبين،
فوراء كل علاقة سياسية متوترة بين الحكومة الإسرائيلية وقادة السلطة الفلسطينية، قنوات أمنية مفتوحة بين جهاز المخابرات الإسرائيلي وقيادة السلطة الفلسطينية.
يقول محللون إسرائيليون جهاز المخابرات الإسرائيلي “الشاباك” لعب دورا كبيرا في إبقاء العلاقة مستمرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين حتى في ذروة التوتر بينهما.
محتويات الخبر
الحب المتبادل بين ابومازن وإسرائيل
يرى محللون أن هنالك علاقة “حب خاصة” بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وجهاز المخابرات الإسرائيلي لا يعكر صفوها الخلافات مع قادة “اسرائيل” السياسيين.
ففي الوقت الذي تحل فيه القطيعة في اللقاءات بين عباس ورؤساء الحكومة الإسرائيلية، يبدأ علاقة من نوع آخر، مع القادة الأمنيين.
فالعلاقة ما بين جهاز ” الشاباك” الإسرائيلي والمقاطعة في رام الله، نسيج خاص من العلاقة، نسجه عباس بألوان التنسيق الأمني، تمثلت في تقديم الخدمات الأمنية الكبيرة للاسرائيليين.
استبدال الزناد بالمصافحة!
مع انتخاب الحكومة الإسرائيلية الجديدة، كثف عباس من لقاءاته مع مسؤولين عسكريين إسرائيليين، في مقر المقاطعة.
قبل أيام كشفت قناة 12 الإسرائيلية عن لقاء جمع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس جهاز الشاباك الجديد رونين بار، بمنزله في مدينة رام الله.
ويأتي اللقاء ضمن محاولات الطرفين لعرقلة محاولة حركة حماس “تعزيز نفوذها في الضفة وتقويض الاستقرار الأمني في المنطقة.
الشاباك.. ودور الوسيط
منذ العام 1993، يلعب جهاز الشاباك دائما كقناة اتصال بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية.
واستطاع جهاز الشاباك خلال هذه السنوات حلّ الكثير من الخلافات والنقاط العلاقة ما بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وقال محلّل الشؤون الأمنيّة والعسكريّة، الإسرائيلي أمير بار شالوم، إنّ رؤساء جهاز الأمن العام الإسرائيليّ، الموساد والشاباك، عملوا دائمًا كقناة اتصالٍ بين الحكومة والسلطة الفلسطينيّة.
وبيّنَ مُشدّدًا أنّه في ظلّ غياب الحوار السياسيّ، كان الشاباك وسيبقى هو قناة الاتصال الرئيسيّة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينيّة.
عباس.. متمسّك
رغم الاحراجات الكبيرة التي تسبب بها الشاباك إلى السلطة الفلسطينية ومحمود عباس، والتجاوزات الكثيرة التي يقوم بها الجهاز داخل الضفة الغربية سيما المناطق التي تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية إلا أن عباس متمسك بالعلاقة مع الشاباك.
هوس عباس وخوفه من عودة حماس للضفة الغربية، جعلاه يرفع من مستوى التنسيق الأمني مع جهاز الشاباك.
ويعتمد عباس كثيرا على جهاز الشاباك الإسرائيلي في التصدي لمحاولات حماس النمو في الضفة الغربية.
أقرأ أيضًا: