أقيمت مراسم تشييع الصحفيين اللبنانيين فرح عمر وربيع المعمري، اليوم الأربعاء، بعد يوم من استشهادهما في غارة إسرائيلية أثناء تغطيتهما للاشتباكات، بين “الجيش الإسرائيلي” ومسلحي حزب الله في جنوب لبنان.
أدت الغارة الجوية التي أصابت الصحفيين إلى ارتقاء مدني لبناني هو حسين عقيل، بحسب قناة الميادين ووسائل الإعلام الرسمية اللبنانية.
استهداف عشرات الصحفيين: وباستشهاد الصحفيين يرتفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، الشهر الماضي إلى 50 على الأقل، وفقا للجنة حماية الصحفيين.
وكان معظمهم صحفيين فلسطينيين يعملون في قطاع غزة. وتشهد الحدود اللبنانية “الإسرائيلية” تبادلا يوميا لإطلاق النار، بين حزب الله والقوات الإسرائيلية.
رئيس وزرا لبنان، أدان بشدة قتل الصحفيين، متهما إسرائيل بمحاولة إسكات وسائل الإعلام.
كما اتهم اتحاد الصحفيين العرب الذي يتخذ من القاهرة مقرا له، “إسرائيل” بارتكاب جرائم ضد الصحفيين لإيفاد الحقيقة.
ودعا الاتحاد في بيان إلى محاسبة أولئك الذين يقفون وراء قتل الصحفيين في المنطقة.
في الشهر الماضي، قتل الاحتلال الاسرائيلي، مصور رويترز الصحفي عصام عبد الله في غارة جوية إسرائيلية في قرية علما الشعب جنوب لبنان، بالقرب من الحدود مع إسرائيل.
أصيب مصور قناة الجزيرة بجروح طفيفة في غارة إسرائيلية حيث غطى العشرات من المراسلين من العديد من وسائل الإعلام العنف في بلدة يارون الحدودية في منتصف نوفمبر.
حملة دموية انتقامية: بدأت الاشتباكات المسلحة بعد يوم من العملية التي نفذتها حركة حماس على مستوطنات اسرائيلية، يوم 7 أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 مستوطن اسرائيلي، بينما تم إرجاع حوالي 240 إلى غزة كرهائن.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ذلك الحين حملة عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، مما أسفر عن ارتقاء أكثر من 12 ألف فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية الفلسطينية.