كوشنر: نتنياهو لم يكن متحمسًا لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس

السفارة الأمريكية في القدس

جاريد كوشنر كبير مستشاري البيت الأبيض في مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن اقتراح خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط في الغرفة الشرقية للبيت الأبيض في واشنطن العاصمة يوم 28 يناير. (تصوير: رويترز )

بدون رقابة

كشف جاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في كتاب مذكرات، أن “ترامب كان على وشك إلغاء خطته للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل”.

وأشار “كوشنر” في كتابه الذي سيصدر في المستقبل القريب، إلى أن “دونالد ترامب كان على وشك إلغاء خطته للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إلى القدس بعد أن شعر أن رئيس الوزراء في ذلك الوقت، بنيامين نتنياهو، لم يكن مهتما بذلك”.

ونقلت قناة “I24” العبرية عن كوشنر قوله، إنه “في محادثة هاتفية مع نتنياهو في 5 ديسمبر عام 2017،  اي قبل يوم واحد من إعلان الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أبلغ ترامب رئيس الوزراء بقراره”.

وأضاف كوشنر في كتابه: “بيبي قال إنه يؤيد قرار الرئيس إذا كان هذا ما يريد الرئيس فعله ولكن لا يبدو متحمسا للغاية”، لافتا إلى أن “ترامب اعتقد أن نتنياهو لم يسمع جيدا أو لم يفهم كلماته، وبالتالي كررها مرة أخرى، وأخبر ترامب نتنياهو أنه عندما يحين الوقت يتوقع أن تجلس إسرائيل على طاولة المفاوضات وتتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين”.

نقل السفارة الأمريكية للقدس

وقال كوشنر إنه “حتى في المرة الثانية، لم يكن رد فعل نتنياهو متحمسا، وإنه في هذه المرحلة من المحادثة، بدأ ترامب في التساؤل عما إذا كان قد اتخذ القرار الصحيح”، حيث “سأل ترامب نتنياهو لماذا يجب عليه المخاطرة ونقل السفارة إلى القدس إذا كان لديه انطباع بأنها ليست مهمة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، إذ قال ترامب لنتنياهو..بيبي أعتقد أنك انت المشكلة”.

وردا على ذلك قال نتنياهو: “خلافا لما قيل، أعرب رئيس الوزراء الأسبق نتنياهو، الذي طلب من الرئيس ترامب نقل السفارة عدة مرات، عن تقديره الكبير لهذا القرار”.

ويتحدث كوشنر في كتابه “Breaking History: A White House Memoir”، حول خطاب نتنياهو في يناير عام 2020 في البيت الابيض عند الاعلان عن خطة ترامب للسلام.

ويقول كوشنر انه غضب عندما استخدم نتنياهو في خطابه، أن الرئيس سيصبح أول قائد في العالم يعترف بالسيادة الإسرائيلية على جزء كبير من الضفة الغربية ونتيجة لذلك تنوي إسرائيل ضم جميع مستوطنات الضفة الغربية وغور الأردن.

“على مدى السنوات الأربع المقبلة على الأقل، ستحافظ إسرائيل على الوضع الراهن في المناطق التي لا تعتبرها خطتك جزءا من إسرائيل في المستقبل”، كما قال نتنياهو للرئيس الأمريكي. “إسرائيل ستحافظ على إمكانية السلام”، ثم أضاف رئيس الوزراء: “في الوقت نفسه، ستطبق إسرائيل قوانينها على غور الأردن، وعلى جميع التجمعات اليهودية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وعلى مناطق أخرى تعتبرها خطتك جزءا من إسرائيل والتي وافقت الولايات المتحدة على الاعتراف بها كجزء من إسرائيل”.

ورد كوشنر “لم يكن هذا ما تفاوضنا عليه”. وشرح قائلا “بموجب خطتنا، كنا سنعترف في نهاية المطاف بسيادة إسرائيل على المناطق المتفق عليها إذا اتخذت إسرائيل خطوات لتعزيز الدولة الفلسطينية داخل الأراضي التي حددناها”، ويصر على أن موافقة الولايات المتحدة على الضم الإسرائيلي كانت ستستغرق وقتا ولم تكن نتيجة محتومة.

وتابع كوشنر في كتابه، لقد طلبت صراحة من السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة رون ديرمر، أن يتأكد من أن نتنياهو أبقى ملاحظاته موجزة وأن ترتقي فوق السياسة اليومية”، ويضيف “من حيث النبرة والمضمون، كان الخطاب بعيدا عن الواقع. 

لم يكن يحتوي على أي شيء رحيم أو تصالحي تجاه الفلسطينيين. لقد كان في الأساس خطابا انتخابيا لجمهوره السياسي المحلي، وقد أساء تفسير خطتنا”.

بدون رقابة / قناة i24 الاسرائيلية ووكالات
Exit mobile version