بدون رقابة - مكس
توصلت دراسة حديثة إلى ما يمكن اعتباره “حلا سحريا”، بهدف تقليل الـ وفيات الناجمة عن الإصابة بـ فيروس كورونا المستجد، بنسبة تصل إى 93 بالمئة.
ووجدت الدراسة التي أجرتها جامعة حيفا في إسرائيل، أن الأشخاص الذين “يتواصلون” مع من يشاطرونهم نفس الفئة العمرية يمكن أن يكونوا أقل عرضة بكثير للوفاة بكورونا.
ولاحظ باحثو الدراسة أنه “عندما يتجنب كبار السن الذين تزيد أعمارهم على 55 عاما الاختلاط مع الشباب، باستثناء أولئك الذين يعيشون معهم، تنخفض الوفيات المتوقعة بكورونا بنسبة بين 54 و62 بالمائة”.
ووجدوا أن هذه النسبة ترتفع إلى 93 بالمائة “إذا تمسك كبار السن بفئتهم العمرية، ولم يتعرفوا على أصدقاء جدد”.
وذكر الفريق أن “الفكرة ببساطة تقوم على تقييد التقاء الأشخاص مع أناس خارج فئاتهم العمرية”.
وأظهرت الدراسات السابقة أن كبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، مع معدل وفيات أعلى بكثير من أي فئة عمرية أخرى.
وقال الفريق المسؤول عن الدراسة: “نحن نواجه حاليا واقعا جديدا قاسيا نحتاج إلى إيجاد طريقة للتعامل معه. في هذا العالم الجديد، تكون التفاعلات الاجتماعية مقيدة وأماكن العمل مغلقة، ويفكر الناس مرتين قبل الذهاب إلى محل البقالة”.
وأضاف الفريق: “نظرا لأن الروابط الاجتماعية لها أهمية قصوى لدى كبار السن، فإننا نضيف شرط إقامة روابط مع فئتهم العمرية”.
واعتبروا أن ذلك “سيسمح لكبار السن بلقاء أقرانهم في بيئات صغيرة مثل دور السينما والمطاعم، غير مسموح بها حاليا بموجب إجراءات الإغلاق الوطنية أو المحلية”.
وكتب الفريق: “حتى يتم العثور على علاج أو لقاح، ستساعد هذه الإجراءات الخاصة بالفصل بين الأعمار، في تقليل إجمالي عدد الوفيات”.
وأوضح الباحثون أن هذا الحل قد يكون حلا بديلا لإجراءات الإغلاق التي تفرضها عدة دول، وتكبد الاقتصادات خسائر مادية جسيمة.
وقال مؤلف الدراسة شاني ستيرن: “بشكل عام، يوضح النموذج وهذه السيناريوهات أهمية عزل السكان الأكبر سنا”.
وتابع: “بعض أنواع التواصل ستتم العودة لها، مثل زيارة السينما أو التسوق، لكن من الواضح أن أنواعا أخرى من التواصل ستظل ممنوعة”.