يصف أقارب السجناء الفلسطينيين، الذين هربوا من سجن إسرائيلي يوم الاثنين, 6 سبتمبر أيلول، أبناءهم بالأبطال.
لكنهم يتابعون تطورات الأحداث بقلوب مثقلة بالقلق على حياة الأبناء الذين لم يعرفوا لهم مصيرا حتى الآن.
تطلق فتحية العارضة (80 عاما) على ابنها السجين الهارب محمود وصف “بطل من رؤوس الأبطال البارزين”. كانت تتحدث وهي تضع صورته بجانبها في منزل ببلدة عرابة في الضفة الغربية.
تقول “طبعا خايفة عليه بعد هذه العملية (الهرب من السجن) يقتلوه (إسرائيل)، بخاف يقتلوه.. حبيبي محمود حافظ القرآن”.
تضيف “ما شاء الله عنده دين وحنون ورؤوف.. بظل (يبقى) يقول أبوه… يا يقتلوه أو يحبسوه…”.
من جانبه يقول خضر عدنان وهو جار للعائلة ومعتقل سابق “تحرر الأبطال الستة على رأسهم محمود العارضه وزكريا (الزبيدي) والشباب هو رفع لنضال شعبنا وإعطاء بارقة أمل لكل الأسرى المحررين هذه أيضا رسالة للاحتلال إنه هو (الذي) يتحمل مسؤولية ما حصل.. الأسرى من ست سنوات ينتظرون صفقة أحرار جديدة كان للاحتلال قبول والإذعان لمطالب المقاومة الفلسطينية لم يقبل فتحرر الأسرى بطريقتهم الخاصة”.
وفي مخيم جنين بالضفة الغربية يجلس عم زكريا الزبيدي، وهو يتابع نشرات الأخبار حول الهاربين من سجن جلبوع. كان زكريا قائدا لكتائب شهداء الأقصى في جنين.
يقول العم جمال الزبيدي إن ما فعله ابن أخيه ورفاقه “مفخرة للجميع.. وبنعتز وبنفتخر ورفعوا رؤوسنا ونهنئهم ونبارك لهم على النصر العظيم وتحررهم رغم أنف السجان وخروجهم من المعتقل ومن سجون الاحتلال”.
لكنه أضاف “نحن نتابع لحظة بلحظة بقلق وتوتر لمصير الشباب وأين وصلت الأمور معهم”.
وهرب ستة فلسطينيين من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد الحراسة يوم الاثنين (6 سبتمبر أيلول)، في ما وصفه رئيس الوزراء نفتالي بينيت بأنه حادث خطير.
وسارعت قوات الأمن وجيش الاحتلال الإسرائيلي للقيام بأعمال البحث بعد الهروب من السجن في شمال إسرائيل (الاراضي الفلسطينية
التي احتلت عام 1948)
وقالت مصلحة السجون إن خمسة من الهاربين ينتمون لحركة الجهاد الإسلامي والسادس قائد سابق لكتائب شهداء الاقصى لحركة فتح.
وكان أربعة من الهاربين الستة يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة لإدانتهم بتهم التخطيط لهجمات أودت بحياة إسرائيليين أو تنفيذها. أما الخامس فكان محتجزا بموجب أمر اعتقال خاص والسادس كان ينتظر صدور حكم ضده.
وأفاد متحدث باسم الشرطة الاسرائيلي بأن قوات الأمن تعتقد بأن الهاربين ربما يحاولون الوصول إلى الضفة الغربية، التي تمارس فيها السلطة الفلسطينية حكما ذاتيا محدودا، أو إلى الحدود الأردنية على بعد 14 كيلومترا تقريبا إلى الشرق. وفقا لرويترز.
والمنشأة، التي تبعد نحو أربعة كيلومترات عن الحدود مع الضفة الغربية المحتلة، هي واحدة من أشد السجون حراسة في “إسرائيل”.